فعلا ..مازدا افضل من قسطنطين..وهو ما قاله سكرتير الأتحاد العام الأخ مجدي شمس الدين، وليته أكمل الجملة بمنتهى الصدق..ليقول ..ولكن هناك من هو افضل من الأثنين، علما بأن قسطنطين أتى في زمان كان فيه مجدي هو ايضا سكرتيراً للأتحاد العام ويتحمل مسئولية إستقدامه. لا نقاش ..فقد افلح مازدا في قيادة المنتخب الوطني إلى نهائيات غانا، وكررها مرة أخرى وقاده إلى نهائيات غينيا والجابون..ولكن كيف كانت محصلته عندما لعب مع الكبار، وما هو المتوقع منه في النهائيات المقبلة. أضاع الأتحاد العام فرصة إستقدام إدارة فنية على مستوى عال حسب العرض القطري، وهو ما كان سيوفر للمنتخب مدربا يمكن أن ينقل الكرة السودانية إلى الأمام ويعين الأتحاد العام على وضع خطط فنية طيبة لتحسين وضع منتخبنا الوطني بين الكبار! يمكن ان يأتي الوصول نتيجة لعوامل كثيرة ، منها ضعف الخصوم، والتوفيق والحظوظ، ولكن يبقى مقياس النجاح الحقيقي هو عندما تنازل الأقوياء وتفرض كلمتك عليهم..وهو ما يعجز عنه مازدا! سادتي يضع الأخوة بالأتحاد العام نظارة سوداء تحجب عنهم رؤية الأشياء بشكلها الصحيح، ويدافعون عنها بإستماتة ..وبكل أسف تأتي النتائج وتزيح عن عيونهم السواد، ولكن يكون ذلك بعد أنتهاء كل شئ، لتبدأ رحلة جديدة من المعالجات، وايضا بكل اسف تكون محتشدة بالتشوهات ..والحل بنظري يكمن في حضور آخرين بأفكار ومفاهيم آخرى. الباشا ومازدا! شماعة الظروف الأسرية التي علق عليها لاعب المنتخب الوطني أحمد الباشا أسباب تخلفه عن مرافقة صقور الجديان إلى السنغال ومنها إلى الجابون، قد لاتبدو مقنعة بعد أن شاع حديث أول عن خلاف بين اللاعب ومدربه! ويقينا نكتب أن اسباب التخلف ..هي ما تعلق بالخلاف بين الأثنين، وإن كانت هناك ظروف أسرية للاعب، فهو ما أقترن حقيقة ما حدث بين مازدا والباشا بالدوحة وهو ما تحدث عنه شهود عيان ومقربون من الباشا! عجبت لرئيس الأتحاد العام وهو يصر على أن المدرب دائما هو في الموقف الصحيح، وان اللاعب يجب أن لا يأتي باي ردة فعل تجاهه ..وهو أمر يكرس لمفاهيم خاطئة بكل تأكيد! عندما لا يحترم اي مدرب لاعبيه الذين هم أدوات نجاحه، فإنه بكل تأكيد سيفقد كل شئ، تماما مثلما يفقد اللاعب أحترام مدربه ..اي يجب ان تكون العلاقة متزنه أساسها الأحترام، وليس الأساءة والحط من القدر، والتنكيل! أعظم المدربين في العالم ينتقون عباراتهم بدقة عندما يخاطبون اللاعبين حتى في حالة الجفوة والخصام وهو أمر معتاد..واقصى ما يفعله المدرب هو إسقاط اللاعب من حساباته، وربما الإستغناء عن خدماته! يجب أن لا يظلم الباشا، وأن ينظر لأزمته من منظار أحترام اللاعب ، وإلا فإن هناك الكثير من الملفات ستفتح..وبقسوة! في نقاط خسر المنتخب أمام السنغال بهدف، ونتمنى أن يكون قد حدث تقدم فني خلال هذه التجربة! وأمام الجابون يجب أن يظهر شكل منتخبنا الوطني الذي سيظهر بالنهائيات!