أصدر (إبراهام لنكولن) حين كان رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية.. أمراً بالعفو عن جندي حكم عليه بالإعدام لأنه وجد نائماً في مركز حراسته.. وقال: إني لا أستطيع أن القى الله ودم هذا الشاب على ملابسي... إني لا أقبل أن يضرب بالرصاص وقد غلبه النوم لشدة تعبه.. وبعد شهر قتل الشاب أثناء الحرب.. وقد وجد معلقاً صورة إبراهام لنكولن على قلبه. العفو عند المقدرة من أعظم الأخلاق رفعة وهو من السمات الجميلة التي يتصف بها الفرد.. وأن ديننا الحنيف قد حثنا على العفو عند المقدرة.. العفو من الأخلاق الحميدة وإذا تميز به الإنسان عاش فى سعادة وعلت منزلته بين الناس على عكس ما يظنه البعض أنه ضعف.. لأن العفو لا يقدر عليه كل الناس.. فتجد بعض البشر يتصيّد أخطاء الناس ليعاقبهم عليها (ويفش غله) في أحد مغلوب على أمره.. فليكن شعارنا جميعاً العفو والمسامحة.. فهذه سماتنا التي أمرنا بها الإسلام لأنه دين المسامحة والعفو.. حتى نرتقي ونكون في مصاف البشر لأننا خير أمة أخرجت للناس.. فلنعفُ ونسامح ونكظم الغيظ.. حتى تصفو القلوب ويذهب الغل ليعيش الناس في سلام وأمن.. لأن العفو أجره عظيم عند الله.. فلندعُ جميعاً في هذا الوطن الشامخ للتسامح حتى ينعم البلد بالرخاء والسلام والاستقرار.. وليجتمع أبناء الوطن حتى نزيل الأحقاد ونوقف الحروب حتى يكون السودان ذا رفعة ومجد.