اللصوص.. هذا الرقم لا يمكن الوصول إليه الآن 0122219730..! بمناسبة قيام مفوضية للفساد.. هل الفساد نوع من أنواع اللصوصية؟ وهل الاختلاس نوع من الفساد؟ وهل المفسدون لصوصاً وسارقون؟ وهل السارقون نهابون؟ وهل النهابون مفسدون أم لصوصا أم سارقين؟ المهم في يوم من الأيام ذهبت لأصلى المغرب في جامع السيد علي بالخرطوم بحري، وأنا في طريقي إلى استاد الخرطوم لأشاهد مباراة مهمة في الدوري المحلي وأنا في كامل أناقتي «فل سوت» بدلة وكرفته.. كامل الدسم، وعندما انتهيت من الصلاة وجدت من سرق حذائي الجديد ورجعت إلى البيت حافيا ولم اشاهد المباراة. مرة أخرى وبعد التمرين مع فريق «صندي الخرطوم» ذهبت لأصلي المغرب في جامع «فاروق» الأرباب حالياً، وبعد الصلاة لم أجد حذاء الكرة الجديد الذي تركته بجواري كي لا أفقده.. ففقدته. مرة أخرى ذهبت لأداء واجب العزاء في وفاة شخص عزيز لدينا وبعد المغرب وبعد الصلاة أيضاً لم أجد «المركوب» الجديد، وهذه المرة وبعد صلاة الجمعة بمسجد فيصل بأم درمان وجدت من سرق «شبطي» الجديد وكان الجو حاراً جداً 45 درجة ولم ينقذني سوى أحد الطيبين بأن أوصلني إلى داري، أما هذه المرة عندما ذهبت إلى اتحاد كرة القدم السوداني لتقديم بعض التقارير الرياضية لم أجد الشنطة التي كانت فيها التقارير مع العلم بأن الشنطة كانت بالعربة في الضهرية والضهرية مقفولة بالمفتاح والمفاتيح معاي. وآخرها عندما دعانا كابتن الهلال والمدرب حالياً شوقي عبد العزيز لحضور عقد قران ابنته في جامع الشهيد إبراهيم شمس الدين بالخرطوم بحري، وطبعاً أخذت دروساً كافية في فن السرقة واللصوصية وهذه المرة وضعت فردة من المركوب- لا مؤاخذة- في ركن المسجد الأمامي والفردة الثانية في مكان آخر، وبعد كتب الكتاب والتبريكات ذهبت إلى ركن المسجد فلم أجد فردة المركوب الجديد فتذكرت قصة «خف حنين» وفي المكان الآخر لم أجد الفردة الثانية ورجعت إلى البيت وأنا حزين أكثر من حنين. المهم ما أردت أن أقوله بأن هناك لص جريء زارنا في بيتنا قبل يومين وعمل اللازم وبدأ بنظافة كل التلفونات التي بحوزتنا ومعها أجهزة اللاب توب الخاصة بالأبناء، هذا اللص الجريء دخل منزلنا كيف؟ ودخل غرفتنا كيف؟ ودخل حوشنا كيف؟ من دون أن نحس أو نشعر به، الله أعلم والحمد لله أنه لم يقابل محمد أو إبراهيم أو هشام وخاصة هشام، هذا لأننا سمعنا بأن في مدينة أبوسعد بأم درمان أحد الحرامية لم ير النور بعد أن فاجأه أهل البيت في حوش البيت حاملاً المسروقات. ما قصدت أن أقوله للأصدقاء والأحباب والاعلام الرياضي المقرؤ والمسموع والمرئي وخاصة نحن في متابعات بطولة الأمم الافريقية رقم 28 بأن التليفون رقم 0122219730 لايمكن الوصول إليه حالياً حتى لايظنوا بأني لا أود التواصل معهم، مع شكري وتقديري لهم جميعا وأسأل الله أن يجنبنا الفساد والمفسدين واللصوص والسارقين.