نفى المهندس فيصل حماد عبد الله وزير الدول بوزارة النقل، أن يكون التوسع في المناصب الدستورية قد أدى الى ترهل في الجهاز التنفيذي للدولة، موضحاً أن هذا التشكيل ينعكس على زيادة الإنتاجية. الوزير في حوار الساعة مع «آخر لحظة» كأول حوار يُجرى معه بعد توليه المنصب، كشف عن خطط الوزارة وانفتاحها تجاه الجنوب ضمن إستراتيجية الدولة الرامية الى تغليب خيار الوحدة. وأبرز في الحوار رغبة دول الجوار مصر، تشاد وأثيوبيا من خلال زيارة وزراء النقل لتلك الدول، في زيادة استثماراتهم بالسودان وتوقيع مذكرات تفاهم. ما هو حجم المنقول للجنوب؟ - «10» آلاف طن في الشهر بالنقل النهري، والنقل بالسكة حديد بدأ قريباً الى أويل وخط بابنوسة واو، تم تسيير «5» رحلات منذ فبراير الماضي والرحلة ربما يصل عدد قطاراتها ستة قطارات. هل العوائق تمت إزالتها أمام حركة الملاحة النهرية والنقل البري؟ - هناك بعض التفلتات الأمنية على طول المجرى النهري، لدينا قانون الملاحة النهرية في جنوب السودان غير مفعل مما ترتب عليه وجود مشاكل بين أصحاب الجرارات الكبيرة وصيد الأسماك والجبايات، ونحن متوقعون زيارة للأخ وزير النقل في حكومة الجنوب لإزالة العوائق الأمنية وتضارب صلاحيات حكام الولايات من حيث فرض الرسوم، فكل ولاية تريد أن ترسو عندها رغم عدم تهيئة الموانيء ولكن كل المشاكل بسيطة ومقدور على حلها، وهناك عوائق مرتبطة بالعوائق في المجرى الملاحي مثل الرمال و«المطبات» والحشائش النيلية.. والأسبوع المقبل سيشهد ورشة في كوستي تنفذها مصلحة الملاحة النهرية بغرض وضع العلامات الإرشادية على طول المجرى، الأمر الذي ينعكس على سرعة المواعين النهرية والسير ليلاً ونهاراً.. وتم تفعيل الرحلات الجوية بدخول طائرات جديدة للجنوب. كيف تسير الرحلات الجوية للجنوب؟ - الرحلات في زيادة، والآن خطتنا قيام رحلات عبر الطيران بين مدن الجنوب وليس بين الشمال والجنوب فحسب، وتم إنزال طائرات ذوات سعة كبيرة للنقل الى الجنوب مثل الإيربص. هل فنياً المطارات مؤهلة؟ - نعم مطار جوبا وملكال مؤهلان لاستقبال وهبوط الطائرات الكبيرة ولدينا تنسيق مع هيئة الطيران المدني لإنارة بعض المطارات في مدن الجنوب، لأن الرحلات يمكن أن تكون ليلية ومن شأنها زيادة الرحلات للجنوب. ماذا عن النقل البري تجاه الجنوب؟ - النقل البري تجاه الجنوب يسير بصورة طيبة، والنقل يحتاج الى توفير البنية التحتية ولدينا طرق لم تكتمل بعد، والبصات السياحية ستصل الى جوبا، والآن العربات عبر البر وصلت الى مدينة واو وولايات أعالي النيل وشمال بحر الغزال وغربها، وولايات الوحدة والبحيرات والناقلات الكبيرة لم تدخل في النقل للجنوب. ما هي إستراتيجيات الدولة لتجاوز تضارب وتصادم وسائل النقل لبعضها البعض؟ - إستراتيجية الحكومة تسعى الى تناغم وسائل النقل وتكامل أدوارها، وتوسيع مواعين النقل البري والنهري والسكة حديد والنقل الطرقي والنقل السككي الذي تستخدم فيه السكة حديد، والتوسع في زيادة الوابورات وتوسيع القضبان. ً ما هي ملامح الإستراتيجية الجديدة؟ - سنعيد انتشار وسائل النقل بحيث كل يبتدي من حيث انتهت الوسيلة الأخرى، فالذي كان ينقل بالسكة حديد ينقل بالسكة حديد، والذي ينقل بالنقل النهري وما يغطيه النقل البري لا يمكن نقله بوسائل النقل الأخرى، فلابد من حدوث تنمية متوازية لوسائل النقل، فمثلاً نقل الركاب نجد أن 95% منهم يعتمدون على البصات. ماذا عن النقل بالطائرات؟ - النقل بالطيران والسكة حديد لم يأخذا نسبة كبيرة، رغم أن البضائع تنقل بالسكة حديد لأنها رخيصة التكلفة، والمجهودات التي بذلت في تطوير السكة حديد انعكست إيجاباً على زيادة حجم المنقول، وهنالك برامج سترى النور قريباً لتكثيف النقل وتطويره بين بورتسودان والخرطوم منها تأهيل خط السك حديد القديم والذي سيزيد سرعة القطارات في المتوسط إلى 90 كيلو بدلاً عن 40 كيلو وأيضاً سوف نوقع على الخط الموازي وهو بالمواصفات العالمية الذي سوف يزيد سرعة القطارات والتي قد تصل إلى 200 كيلو في الساعة إضافة لقدرته على تحمل المنقولات الثقيلة... ومتوقع عند الانتهاء من هذه البرامج التطورية يتمدد النقل السككي ليلعب دوراً أكبر في الاقتصاد.