كشف وزير الدولة بالنقل المهندس فيصل حماد عن تحديات تجابه قطاع الملاحة النهرية داعياً لضرورة تطوير وتحديث المجرى الملاحي، وقال فيصل: من أكبر التحديات التي تواجه القطاع وجود عوائق طبيعية وصناعية تتمثل في عدم مراعاة الارتفاع المطلوب في الخزانات والكباري إلى جانب وجود عوائق ومخلفات للكباري من قبل الشركة المنفذة للعمل.. وأبان حماد خلال حديثه لملتقى الاستثمار الأمني في النقل النهري، والذي أقامته وزارة النقل وهيئة الملاحة النهرية أمس بفندق القراند هوليداي فيلا، أن بعض الشركات التي تنفذ عمل الكباري تضع مخلفات يصعب إزالتها، مشيراً إلى أنها تعتبر مشكلة كبيرة تجابه الوزارة. وأضاف من بين التحديات عدم وجود العلامات للملاحات النهرية، وقال فيصل من التحديات أيضاً إنشاء الموانيء والمراسي والمرافيء، معرباً عن أسفه لعدم وجود موانيء بالمعنى الاقتصادي المعروف. وأكد المهندس فيصل حاجة الوزارة لرفع طاقات النقل النهري، ودعا لزيادة وتحديث المواعين النهرية وزيادة سرعتها.. وأشار لدخول أكثر من 12 شركة تعمل في محور الجنوب وتمتلك عدد 264 ماعوناً نهرياً، مشيراً إلى أن هذه الشركات ساهمت في رفع معدل مواعين النقل النهري من 65 ألف طن إلى 400 ألف طن خلال عامين.. وكشف فيصل عن خطة قومية وضعتها الوزارة تمتد من العام الحالي وحتى العام 2030 تهدف لتطوير قطاع النقل، وأعرب عن أسفه لتجاهل الدولة لهذا القطاع وقال إن هذا الوسيط بالرغم من أهميته إلا أنه لم يجد حظه سواء من الدولة أو القطاع الخاص، مشيراً إلى أن النقل النهري أقدم وسيلة نقل اقتصادية بدأت في العالم، مشيراً إلى أن هذه الأقدمية كان من الأجدر والأولى أن تعطيه ميزة تفضيلية، وأوضح أن الوزارة وضعت خطة لهذا العام تهدف لوضع تقديرات لحجم الطلب المنقول وطبيعة ونوعية البضائع الاقتصادية التي يجب أن تنقل عبر السكة حديد أو النقل النهري أو البري أو الطيران، وحددت نصيب كل وسيط من الوسائط. وأوضح أن قطاع النقل النهري يصنف عالمياً بأنه أقل وسيلة في وسائل النقل تكلفة، وقال بالرغم من قلة التكلفة إلا انه لا يوجد نقل نهري بالمعنى الاقتصادي الواضح، مشيراً إلى وجود خط عبر كوستيوجوباوحلفاأسوان فقط.. وقال هنالك صناعة للممرات الصناعية عالمياً إلا إنه لا توجد هذه الصناعة في السودان، مشيراً إلى أن الأطوال المستغلة في الملاحة النهرية تقدر ب«5» ألف كيلو متر ومليون و 200 ألف كيلو للسكة حديد، مبيناً أن النقل النهري يحمل 2600 طن في المرحلة الواحدة، مؤكداً أن النقل النهري يعتبر صديق للبيئة وآمن وليست به حوادث إلا فيما ندر، ودعا لضرورة وجود توازن في الاستثمار والبنية التحتية، وقال فيصل طرحنا خط الخرطومكوستي/ الخرطوم بربر في عطاءات، مشيداً بجهات عديدة قامت بالتقديم للعطاء وأكد أن الملاحة آمنة من حلفا وحتى جوبا. من جانبه أكد مجدي حسن طيفور مدير شركة الإيمان للتسوق أن الجهات التشريعية التزمت بوضع خطوات تكاميلية لتطوير قطاع النقل النهري، وقال إن هذا الملتقى تم عقده بقناعة ورغبات من الإدارة العليا والمستثمرين، إيماناً بأهميته للنهوض بالقطاع.