لعل الكثيرين منكم لاحظ مؤخراً اتجاه العديد من القراء الذين يطالعون الصحف اليومية الى الإيجار بدلاً من الشراء، حيث نجد أن القاريء يطالع مجموعة من الصحف بقيمة صحيفة واحدة، كما تلاحظ أن هناك العديد من المواطنين يطالعون الصحف من أمام أماكن بيعها، سواء أكانت في المكتبات أو «مفروشة» على الأرض، مكتفين بقراءة العناوين البارزة في الصفحة الأولى، ودائماً ما نجدهم في أماكن التجمعات- أي مواقف المواصلات والأسواق الصغيرة. «آخر لحظة» التقت بعدد من أصحاب المكتبات وشركات التوزيع وسألتهم عن مدى تأثير هذه الظاهرة، ومن هم الذين يقومون بإيجار الصحف بجانب رأي الدين حول هذه الظاهرة فماذا قالوا: في البدء أجمع عدد من أصحاب المكتبات انهم لا يقومون بعملية الإيجار، وإنما البيع فقط، مؤكدين أن الذين يقومون به هم الباعة «المتحركون» الذين نطلق عليهم «السريحة».. وأضافواأن الذين يطالعون الصحف بالإيجار هم ليست من فئة المواطنين ذوي الدخل المحدود، وإنما شرائح مختلفة من تجار وطلاب وموظفين. فيما قال الأستاذ يحيى حامد المسؤول عن شركة قماري للتوزيع.. بالتأكيد هناك تأثير كبير يقع على عاتق شركات التوزيع، والعبء الأكبر على الناشر.. وأضاف أن عملية الإيجار يقوم بها «السريحة»، بينما أصحاب المكتبات يقومون بعملية الاستبدال صحيفة بصحيفة أخرى. فيما أجمع عدد من الدعاة أن تأجير الصحف حرام شرعاً، لأنه يضر بأصحاب الصحف والعاملين بها.