أجرى في احدى الصحف استفتاء سئل فيه عدد من الرجال المتزوجين من نساء عاملات، هل هم مستريحون الى جمع زوجاتهم بين عمل البيت والوظيفة، فاجمع الأزواج- تقريباً- على أنهم غير مستريحين.. ثم سئلت زوجات هؤلاء الأزواج هل هن مستعدات لترك وظائفهن في سبيل إسعاد أزواجهن، فاجمعت الزوجات- تقريباً- على أنهن غير مستعدات!.. والأزواج المسؤولين يشغلون-كما بدا- مراكز تدر مايكفي أسرهم لعيش رغد.. والزوجات-اغلبهن- في بداية سلم الوظيفة.. والأزواج والزوجات، بعد هذا من صفوة المثقفين!.. والمفهوم الواضح الصريح من هذا الاستفتاء أن هؤلاء الأزواج والزوجات يعيشون في شقاق أو في شقاء، بسبب وظائف زوجاتهم.. اي بمعنى واضح، لقد فضلت الزوجات الوظيفة.. وهي في حالتهن ليست سنداً ولا ركناً في صرح أسرهن.. على سعادتهن وسعادة أسرهن. سُنة التقدم والتطورأن تتعلم المرأة وتعمل.. وأن تتزوج الزوجة العاملة لتهيئ لأسرتها حياة آرفة، أو لمجرد أن تسعد بعملها متى هُيئت السعادة لعائلتها، أما أن تعمل حيث الرفاهة قائمة أو حيث نكست بنود السعادة على بيتها بسبب عملها، فهذه هي الوثنية بعينها.. لقد كان الوثنيون يعبدون الأصنام من دون الله ويحسبون أنها تملك لهم الضر والنفع.. أقول إذا كانت الزوجة غير محتاجة للوظيفة في مساعدة بيتها وأسرتها فالأفضل لها البيت والاستقرار والمحافظة على سعادة زوجها وأطفالها.. أما اليوم فقد اختلف عن الأمس، فالكل محتاج أن يجتهد ويكد.. فعمل المرأة صار مهماً، لكي تساعد زوجها في الحياة المعيشية القاسية، وعلى كل الأزواج رجلاً كان أم إمرأة أن يتنازل للآخر حتى تستمر الحياة.