كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن إجراء مسح مرضي للدرن «السل»، بكل الولايات للوقوف على حقيقة انتشار المرض خلال العام الجاري بتمويل من صندوق الدعم العالمي بما يفوق «100» مليون جنيه، في وقت أقرت فيه بانتشار المرض بجميع الولايات فيما بلغت الوفيات أقل من 1%. وأكدت د. هبة كمال مديرة مكافحة الدرن أن إجراء المسح يساعد في الوقوف على الأوضاع بدقة، وأشارت لوجود «327» مركزاً للعلاج بالولايات لتقديم خدمات الكشف والعلاج مجاناً للمرضى، بجانب تقديم العلاج لحالات السل المقاوم للعقاقير لحوالي «500» مريض، واعتبرت د. هبة الدرن المقاوم للعقاقير يمثل التحديات أمام المكافحة وحذرت من الانقطاع عن تناول الدواء أو التذبذب في أخذه مما يتسبب في مقاومة المرض للعلاج، وأكدت أن مريض هذا النوع يحتاج إلى معاملة خاصة عبر مكوثه لمدة «15» يوماً بالمستشفى. إلى ذلك أصدر الاجتماع السنوي لمديري الطب الوقائي والرعاية الصحية الأساسية بالولايات في ختام أعماله، عدداً من المقررات لتوحيد الرؤى حول الصحة الوقائية شملت توحيد الهياكل لإدارات الطب الوقائي في المركز والولايات وتقوية وحدات ومؤسسات الرعاية الصحية الأساسية وإصدار التشريعات الاتحادية لاستخدام ملح الطعام المعزز بمادة اليود وتقوية نظم التبليغ والترصد المرضي والتنسيق مع المنظمات الوطنية والدولية في تقديم الخدمات الصحية لتشمل وحدات الرعاية الصحية الأولية والحفاظ على المستوى المتقدم للسودان في مجالات صحة الأم والطفل.