أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن إجراء مسح مرضي للدرن (السل) بكل الولايات للوقوف على حقيقة انتشاره خلال العام الحالي بتمويل من صندوق الدعم العالمي بما يفوق ال (100) مليون جنيه. وقالت د. هبة كمال مديرة مكافحة الدرن بالوزارة، إنّ المسح يساعد في الوقوف بدقة على حقيقة الأوضاع ومدى انتشار المرض عقب معرفة النتيجة المتوقّع لها نهاية العام الحالي، ونوّهت إلى أن آخر مسح نفذ في 1986م، فيما شرع البرنامج في تجهيز المقترح لتنفيذ المسح. وكشفت د. هبه عن وجود (327) مركزاً للعلاج بكل الولايات يقدم خدمات الكشف والعلاج مجاناً للمرضى بدعم من صندوق الدعم العالمي، إضافةً إلى تقديم العلاج لحالات السل المقاوم للعقاقير لحوالي (500) مريض، واستدركت بأن عدد حالات المقاومة بالبلاد أقل من هذا العدد، وأشارت إلى أن العام الماضي شهد استخدام الجرعة المركبة التي تحوي (4) أنواع من الحبوب بدلاً عن أخذها منفردةً بما يساعد المريض على الالتزام بتناولها، وكذلك الأمر بالنسبة للمرضى من الأطفال حسب أوزانهم. وأعلنت مديرة مكافحة الدرن عن بروتوكول علاجي لدرن الأطفال، فيما اعتبرت الدرن المقاوم للعقاقير أحد التحديات أمام برنامج المكافحة، وأبَانَت أنّ المقاومة يتسبب فيها الانقطاع عن تناول الدواء أو التذبذب في تناوله. وأكدت د. هبة تناقص الإصابات خلال الأعوام العشرة 1986- 2009م حسب مراجعة منظمة الصحة العالمية، وأقرت بانتشاره بكل الولايات، وأشارت إلى أن نسبة الوفيات أقل من (1%).