وقفت «آخر لحظة» على التفاصيل الحقيقية لإشاعة رحيل الفيتوري التي انتشرت أمس الأول على المواقع الالكترونية وسط المجتمع السوداني الذي يتابع الخبر حتى تأكد نفيه من قبل أسرة الشاعر الكبير محمد مفتاح الفيتوري. «آخر لحظة» تحدثت لحرمه السيدة آسيا عبد الماجد الكتيابي من داخل منزلها ببحري ومدرستها أم إيهاب التعليمية.. وافادت بأنها بعد أن تلقت الخبر من شخص عن طريق الاتصال بها في الساعة الثانية عشرة ليلاً، لم تنم حتى الآن، وتابعت الاتصالات بابنة الشاعر الأستاذة سولارا بليبيا، وكذلك ابنة تاج الدين الفيتوري، واتصلت بالبروف عباس سراج- وعباس صديق الأسرة- وتابعنا مع الخارجية والسفارة المغربية، حتى توصلنا إلى أن الخبر مجرد إشاعة، وأن الأستاذ بخير، وتحدث معنا في تمام الساعة الثالثة ظهراً مؤكداً تمام صحته، وقال لي بالحرف ضاحكاً «كتلتوني وأنا حي.. إنها الأقدار يا آسيا». ولهذا أناشد كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بتوخي الحذر في نشر مثل هذه الأخبار لحساسيتها، وأن كافة أفراد الأسرة الممتدة كانوا قلقين على صحة الأستاذ، ونسبة لأنهم كانوا على علم بآخر اتصال به أنه بخير. وعزا صديق الأسرة المهندس أبو بكر عباس سراج تأخير تأكيد الخبر إلى تغيير أرقام مفتاح المغرب والمدينة التي فيها الأستاذ الشاعر الفيتوري، وقالت إنه بمجرد أن تأكد نفي النبأ تم نشره على كل المواقع الالكترونية. من جانبها أكدت الأستاذة آسيا عبد الماجد شكرها لكل من اتصل بها من الأساتذة مصطفى أبو العزائم رئيس تحرير صحيفة «آخر لحظة» من السعودية، والأستاذة شيراز محمد عبد الحي ابنة الشاعر الراحل، وأثنت على اهتمام رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام أحمد عوض البارودي الذي اتصل بالفيتوري، واطمأن على صحته، وقالت على لسان الفيتوري أقول: دنيا لا يملكها من يملكها أغنى أهليها سادتها الفقراء الخاسر فيها من لم يأخذ منها ما تعطيه على استحياء والغافل من ظن أن الأشياء هي الأشياء