أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أنه لا مفاوضات مع دولة جنوب السودان بشأن النفط أو التجارة أو المواطنة أو الحدود أو أبيي ولا أي ملف آخر قبل حل الخلاف القائم حول القضايا الأمنية، وقطع بأن السودان سيتعامل بالمثل مع حكومة الجنوب، وقال إذا حاولت جوبا تغيير النظام في الخرطوم سنعمل على تغييره في جوبا، وأردف «إذا هم عاوزين يستنزفونا سنستنزفهم وإذا دعمت المتمردين ضدنا سندعم المتمردين ضدهم.. وقال العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم». وقال البشير خلال مخاطبته أمس احتفال وزارة النفط باسترداد منطقة هجليج: إن السودان لن يلتفت للدعاوي و «الكواريك» ولا حتى لقرارات مجلس الأمن الدولي والسلم الأفريقي لأننا ننفذ الحاجة العاوزنها والما عاوزين ننفذه ما حنفذه لا مجلس أمن ولا سلم ولا الدنيا كلها تجبرنا على شئ لا نريده»، مشيراً إلى أن السودان يدافع عن حقه و«البمد يدو علينا بنقطعها ليهو»، مؤكداً أن الخرطوم لن تركع ولن تسجد إلا لله ولن نتصالح مع اليهود. واتهم جوبا بالاعتماد على اللوبيات ضد السودان، مؤكداً أن الوطني يدير البلد بالتوكل على الله والمبادئ. كاشفاً عن مقتل «1350» من منسوبي الحركة الشعبية، وقال إنهم أصبحوا سماداً لأرض هجليج، مضيفاً لم نقتلهم بدم بارد بل عصرناهم عديل، وأضاف «لو دايرين درس تاني وثالث نحن جاهزون»، واستدرك نحن ما عندنا غبينة ضد المواطنين الجنوبيين لأنهم مقهورون ومظلومون وحقهم ضائع. وأشار إلى أن إعادة ضخ بترول هجليج كانت مفاجأة سارة لأصدقائنا ومؤلمة لأعدائنا الخونة والمتمردين. واعتبر البشير الدكتور عوض أحمد الجاز وزير النفط بأنه جوكر الإنقاذ، ومنحه وسام ابن السودان البار ولوزارته نجمة الإنجاز.