توعَّد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير دولة جنوب السودان بالتعامل بالمثل، وشدد بقوله «العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم». وقطع البشير بأنه لا محادثات مع جنوب السودان بشأن النفط أو التجارة أو المواطنة قبل حل الخلاف القائم حول قضايا الأمن. وأضاف أن «الأممالمتحدة لا تستطيع أن تفرض على السودان ما لا يريده». وقال البشير لدى مخاطبته نفرة الإسناد الكبرى التي أقامتها النقابة العامة لعمال الكهرباء والبترول والتعدين والسدود بدار النفط أمس (الخميس)، قال «بالنسبة للقرارات سننفِّذ ما نريده، وما لا نريده لا مجلس الأمن ولا مجلس الأمن والسلم الأفريقي سيجعلنا ننفذه». وأشار إلى رغبة الحركة الشعبية في تغيير النظام بالخرطوم، وقال «إذا أرادوا تغيير النظام في الخرطوم سنعمل على تغيير النظام في جوبا، وإذا أرادوا أن يستنزفونا سنستنزفهم وإذا دعموا متمردين سندعم متمردين». ودعا البشير إلى عدم الالتفات إلى القرارات والتهديدات الآتية من مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن. ورهن البشير العودة إلى التفاوض بحل كافة المشكلات الأمنية، مؤكداً عدم وجود حوار مع الحركة الشعبية في أي ملف من الملفات العالقة ما لم تطمئن الدولة بعدم وجود أي اعتداء على أراضيها، وجدد قائلاً: «البمد إيدو على السودان بنقطعها ليهو.. والبعاين بنقد ليهو عينو»، وسخر من حديث الحركة الشعبية بأنها انسحبت من هجليج متسائلاً «كيف انسحبوا ونحن دفنا أكثر من 1350 قتيل سمدنا بيهم أراضي هجليج».. وزاد «قتلناهم في المعركة وعصر عديل». وشبه معركة هجليج بمعارك توريت الثانية، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية وقعت على اتفاقية السلام بعد هزيمتها في هجليج، وقطع بجاهزية القوات المسلحة لتلقين الحركة الشعبية مزيداً من الدروس، ووصف قادتها بعدم الفهم. وأكد البشير أن القضية ليست مع شعب الجنوب، وقال إنه شعب مظلوم ومغلوب على أمره، لافتاً إلى اضطهاده من قبل الفئة الحاكمة. وتوعد البشير بإغلاق مزيد من الحدود مع دولة الجنوب، وأثنى على مجهودات وزير النفط د. عوض الجاز، وقال إنه اعتاد على سد الثغرات، ممتدحاً دوره في إرجاع ضخ النفط في فترة عشرة أيام «في الوقت الذي أمهلناه فيه شهرين لإعادة الإعمار في هجليج».