جدد الرئيس عمر البشير التأكيد على عدم العودة الى التفاوض مع حكومة الجنوب الا عبر بند الترتيبات الامنية، وحذر من ان السودان سيعامل حكومة جنوب السودان بالمثل اذا لم تغير خططها الرامية لتغيير الحكومة في الخرطوم، قائلا « العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم» ، واضاف :»اذا ارادت الحركة الشعبية تغيير الحكومة فى الخرطوم سنعمل ايضا على تغيير النظام فى جوبا، واذا ارادوا ايضا استنزافنا سوف نستنزفهم، واذا دعموا متمردينا سندعم متمرديهم». وأكد البشير لدى مخاطبته نفرة الاسناد الكبرى التي اقامتها النقابة العامة لعمال الكهرباء والبترول والتعدين والسدود بدار النفط أمس ،إنه لن تكون هناك محادثات مع جنوب السودان بشأن النفط أو التجارة أو المواطنة قبل حل الخلاف القائم حول قضايا الأمن،وهدد ،بقطع كل يد تمتد لتنال من البلاد ، وقال « البمد ايدو على السودان بنقطعها ليهو والبعاين بنقد ليهو عينو» . وقلل البشير من تهديدات وقرارات مجلس السلم والامن الافريقى ومجلس الامن الدولى بفرض عقوبات حال عدم انفاذ مقرراتها، وقال « سننفذ كل شئ برغباتنا، لايملى علينا من مجلس أمن او مجلس سلم» ،مؤكدا انه اذا اجتمعت الدنيا كلها لن نتراجع عن قناعاتنا ،وسخر من حديث الحركة الشعبية بانها انسحبت من هجليج ، متسائلا « كيف انسحبوا ونحن دفنا اكثر من 1350 قتيلا سمدنا بيهم اراضي هجليج» ، وزاد «قتلناهم في المعركة وعصر عديل» ، وقطع بجاهزية القوات المسلحة لتلقين الحركة الشعبية مزيدا من الدروس،مؤكدا ان القضية ليست مع شعب الجنوب «انما مع شعب الجنوب المظلوم والمغلوب على امره ، والمضطهد من قبل الفئة الحاكمة « متوعدا ان الفترة المقبلة ستشهد اغلاق مزيد من الحدود مع دولة الجنوب . من جانبه، وصف الدكتور عوض الجاز وزير النفط ماتم فى هجليج بالمعجزة ،مبينا حرص العاملين فى مجال النفط على اصلاح الدمار الذى لحق بالمنطقة وتعهد بزيادة الانتاج بعزيمة المهندسين والعاملين فى حقول انتاج النفط. وتعهد رئيس اتحاد نقابات عمال السودان البروفيسور ابراهيم غندور، بالمضي قدما حتي يتحرر آخر شبر من تراب الوطن من دنس المتمردين وحيا مجاهدات القوات المسلحة وما تحقق من انتصارات، وقال ان مسيرة الانجاز ستتواصل دون الاعتداء علي احد والحفاظ والدفاع علي ارض الوطن قائلا« لن نعتدي علي احد ولن نفرط في ان تدنس اراضينا » . وكرمت رئاسة الجمهورية وزير النفط بوسام الانجاز، وقال بكرى حسن صالح وزير شئون الرئاسة، ان التكريم نتيجة لجهود الوزير فى اعادة ضخ النفط فى زمن قياسى مما حدا بالرئاسة منح وسام ابن السودان البار لوزير النفط كما منحت وزارة النفط وسام الانجاز وفق المرسوم الجمهورى رقم 225 للعام 2012م .