لم يمض شهر على وفاة جدته الحاجة خديجة محمود التي لطالما كانت تدعو وتتمنى حضور فرحة حفيدها محمد صلاح الدين بالنجاح، وكانت تردد أحياناً أغنية: جناي البريدو احننو في ايدو ... يا الله حضرني إصرار وعزيمة حفيد آل «أبو العزائم» وال «حسن هارون» كانت حقيقة بعد أن أحرز الابن محمد صلاح الدين درجة «94.4%» في الشهادة السودانية ليكون الطالب رقم «61» على مستوى السودان والثاني على مدرسته.. حينما سمعنا بالنبأ وشاهدنا العناق بين الابن وأسرته واختلاط دموع الفرح كانت لحظات لا توصف، الأم بدورها زغردت وأدمعت قليلاً ثم ضحكت وهي تعانق ابنها، و قالت عنه إنه الطبيب الثالث بعد أبيه وجده، وعبرت عن سعادتها وانتظارها لمثل هذه اللحظات الجميلة. السيدة مي محمد عبدالحليم بدورها لم تتمالك نفسها حينما سمعت النبأ وسجلت حضوراً في مشهد أسري جميل.. الكل كان هناك، ورسائل أرادت والدة محمد صلاح السيدة هدى محمود أبو العزائم إيصالها لإدارة المدرسة حيث قالت إنه لولا الله ثم إدارة المدرسة لما تحقق هذا النجاح الباهر للدكتور محمد صلاح الدين.