أخي وصديقي الغالي حد الدهشة/مؤمنوف غاليتش لك التحايا الندية بعدد جماهير أبو الهل، والمريخ، والمؤتمر الوطني، وحزب الرفاق، وكل عام وأنت وقراء «شمس المشارق» والرائعة آخر لحظة بصحة وعافية، وبسطاً مارق من «الليد» وبعد, أكتب اليك أخي وصديقي وموجة الأفراح تغمر أراضينا الواسعة وتحيط بها من كل جانب، أكتب اليك والسعادة تكسو وجوه الغبش والغلابا والكادحين، وهم يستقبلون الشهر الفضيل الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس، ونسأل الله أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام، كما نعيش فرحة اطفاء شمعتكم السادسة، وايقاد الشمعة السابعة، وعقبال الألف لآخر لحظة العملاقة الواسعة الانتشار، ونعيش أفراح صعود الهلال الأعظم، والمريخ العظيم، وأهلي شندي، الطموح الى دوري مجموعات البطولة الكنفدرالية الأفريقية كأول انجاز سوداني «ثلاثة أندية» مع الثمانية الكبار في كنفدرالية القارة السمراء، ونعيش أيضاً فرحة تشكيل حكومة التقشف الرشيقة القومية، وصمود الشعب السوداني الأبي أمام الضائقة الاقتصادية العالمية، وتفهمه للحال الذي آلت اليه البلاد، بعد ذهاب الذهب الأسود الى حكومة الجنوب، وصبره على المعالجات حتى مرحلة العلاج «بالكي» و«بعد العسر اليسر» وبعد ليل الصيف ينبلج فجر الفرج، ويعود الجنيه السوداني الى عافيته، وينهض اقتصادنا من عثرته وينبسط الجميع، ونودع ظلام الغلاء الطاحن الى غير رجعة. أخي مؤمنوف لا أخفي عليك سعادتنا نحن أبناء حزب الأغلبية ببراءة رئيسنا الأمين البرير من تهمة «لكمة الحكم الجزائري جمال الحيمودي التي شغلت الوسط الرياضي ردحاً من الزمان، وأقلقت مضاجع القابضين على جمر قضية الأزرق العاتي، ومن حق الجميع أن يفرحوا لهذه البراءة الصادرة من أعلى جهة قضائية رياضية بلوزان السويسرية، وأجمل شيء في هذه الفانية عندما نرى أهلنا الغبش والتعابى في قمة الأفراح والنشوة والسرور، وما أعظمك يا شعب بلادي. إن تأهل الهلال والمريخ وآرسنال دار جعل فجر في دواخل أبناء الوطن شلالات الحبور، ويجب على الجميع أن يلتفوا حول هذه الأندية، ويقدموا لها الدعم المادي والمعنوي، حتى ترفع رؤوسنا عالية، ويفوز واحد منها بتاج الكنفدرالية وميدالياتها الذهبية، وحافزها الدولاري، الذي يسيل له اللعاب، أما بقية الجوائز والحوافز والمكافآت فلتكن حلالاً للطير من كل جنس. أخي مؤمنوف إنني أحلم بتكوين لجنة عليا لدعم هذه الأندية التي تمثل السودان في أشرف ساحات التنافس، ويكون على رأسها الحكيم طه علي البشير، وماهل «الماساهل» وعمر التوم، ومحمد الشيخ مدني، والفريق منصور عبد الرحيم، والدكتور علي قاقارين، ومحمد علي كير، وغيرهم من خلصاء الوسط الرياضي، والمشبعين بحب الوطن وترابه الغالي. أخي الغالي ود الغالي إنني من مدمني ومتابعي زاويتكم المقروءة جداً «شمس المشارق» وكل ما نرجوه منك أن تواصل المشوار بهذا الألق الجميل، والنقد الهادف، والنصح والإرشاد، و«إن تعب منك جناح في السرعة زيد» وأقولها لك بالفم المليان إن زاويتك تحظى بقاعدة جماهيرية عريضة، ويتابعها الآلاف من أمثالي، ونجد فيها كل ما هو رائع وممتع وجذَّاب، وهذا وحده يكفيك والى أن نلتقي أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه أخوك أبداً:حسن السيد عبد الله حجر العسل