لقد نجحت الدعوة الكبيرة التي دعا لها والي النيل الابيض السابق الدكتور محمد نور الله التيجانى بداره بمسقط راسه قرية شبونة الوحدة بمحلية القطينة إلى ( لمة) شمل كانت حدثاً كبيرًا لعموم أهل بحر أبيض من السياسيين والاكاديميين وشيوخ العرب وشيوخ الطرق الصوفية والتجار وأصحاب رؤوس الأموال من أبناء الولاية الى افطار رمضاني رائع في خواتيم هذا الشهر المبارك حيث كان الجو خريفياً. التقى الناس تحت رزاز المطر ونسيم بحر أبيض الرائع فقد توافد لهذا الاجتماع الكبير كل من له علاقة ببحر ابيض حتى اهل الجزيرة الاقليم المجاور لنا كانوا حضوراً مميزاً والذين تربطهم ببحر ابيض علاقة الوسط و التصاهر والتوادد والثقافة المشتركة والمصير المشترك لسكان الوسط لذلك لم يكن الاجتماع جهوياً كما يعتقد البعض فقد حل به كل وجهاء الجزيرة والخرطوم ومن لهم علاقات تصالح ومصالح مع اهل بحر ابيض الاوفياء ومن علية ممن حضروا نذكر منهم الشريف إبراهيم بدر نائب الجزيرة و الذى يربطه ببحر أبيض العرق والنسب الشريف والخليفة حسن ود النضيف اللذان ينتميان الى الدوحة البادرابية الشريفة ومن أهل الطرق الصوفية السمانية والمكاشفية و القادرية و حيران الشريف يوسف ود الهندى بمحلية القطينة وحيران الشيخ البرعى واحفاد ود ام مريوم وحيران الشيخ برير ود الحسين وآخرين ونفر كريم من كوستى والدويم وربك والقطينة والكوة وشبشة و ود الزاكي وغرب بحر ابيض وقد تحدث فى هذا اللقاء الدكتورإبراهيم يوسف هبانى والباشمهندس أحمد البشيرعبد الله نائب الدائرة الغربية والاستاذ حمدتو مختار المهير البرلماني السابق والمهندس مرتضى إبراهيم هبانى من زعماء حزب الامة القومى و الدكتور الشاذلي حمد عيسى معتمد القطينة السابق وقد أعتذر في أخر لحظةالفريق خليل محمد الصادق لارتباط خاص ونفر كريم من الحزب الاتحادى الديمقراطى والحزب الشيوعى بولاية النيل الابيض وأولادنا بالمؤتمرين الوطني والشعبي وأبناء بحر أبيض وروابطهم بالجامعات والمعاهد العليا ومناديب من أبناء الولاية بدول المهجر وقد كان الإجتماع ودياً في جو روحي سادته روح التسامح الذي عرفت به بحر ابيض وقد تحدث الاستاذان حمدتو مختار والاستاذ بشير بساطي مستشار الوالي السابق مبشرين بفكرة تأسيس بنك النيل الابيض والذي سوف يمول من أبناء الولاية براس مال تجريبي 100مليار جنيهاً كدفعة اولى ليساهم في تنمية الولاية وتنمية السودان بحر مال ابناء بحر ابيض الذين تدافعوا لهذه الفكرة العظيمة والتى جاءت متاخرة جدًا في وقت تناست فيه الحكومة المركزية تنمية هذا الاقليم الذى يعتبر القلب النابض للسودان (الموحد) فإذا إنصلح حال بحر ابيض انصلح حال كل السودان لان بحر ابيض اقليم استراتيجي يعتبر الاقليم الحدودي مع دولة الجنوب فبالتالي سياسياً واقتصادياً له أهمية خاصةً لهذا قد نجح أصحاب الفكرة في استقطاب أموال هذا المصرف الوليد من أبناء الولاية ومن مالهم الخاص الذي لم يدخل خزينة بنك السودان المركزي وقد دفع أحدهم 30 مليار جنيه لرأس مال هذا البنك الذي يفترض ان تساهم فيه جهات دولية لها مصلحة في الاستثمار في هذا الاقليم الذي توجد به حوالي 5مليون فدان صالحة للاستزراع وبه كثافة سكانية عاليه تبلغ حوالى 1.850الف نسمة من السكان وبه ثلثى الثروة السمكية في السودان وبه حوالي 10مليون راس من الثروة الحيوانية لذا يجب تنمية هذا الاقليم تنمية حقيقية وبه فائض من المياه الجوفية العذبة يمكن الاستفادة منها في التخزين من الامطار الموسمية الوافرة لزرع الاراضى البور حتى سهول كردفان الكبرى المحاذية لبحر ابيض لذا كانت فكرة ميلاد هذا البنك صائبة كماً وكيفاً رغما عن اننا نصفها بولادة سن اليأس للمشاريع الوهمية للولاية التي ظل يبشر بها الوالي ( الحالي) حتى أوشكت فترته على الانتهاء ولم ترى النور فلقد عجزت حكومة الانقاذ في تنمية بحر أبيض تنمية عادلة أسوة بباقي الولايات التي شملتها يد التنمية الجهوية( المميزة ) والتي ترعرعت في عهد الانقاذ وأثمرت غبناً وكرهاً وما زال هناك وقت من حتى لاهل الانقاذ للتصالح مع بحر ابيض فنحن نريد حقوقنا في مصانع السكر التي أنشئت منذ عهد النميري ونريد حقوقنا في مرور انابيب النفط الطويلة عبر أراضينا ولا نريد نيفاشا جديدة نريد فقط إلتزاماً من الحكومة المركزية وعدالة في التوظيف لابناء بحر أبيض في المراكز القيادية العليا للدولة ولسنا دعاةللجهوية وحتى لا يصف اصحاب الغرض الضعيف هذا الاجتماع لجهة عرقية ولسنا دعاة لجهوية أو الصراعات التي لن يحتملها الوطن وقد كان الاجتماع « لمة شمل» لكل قبائل السودان الساكنة في هذا الاقليم من عركيين ومسلمية وحسانية ودويح وحسنات وجعليين وفادنية وجعافرة محس واحامدة ودناقلة وخنادقة وفلاتة وبنى حسين وفور وجمع وجوامعة وصبحة وبني جرار والرزيقات وكل من تصاهر وتلاقح في هذا لاقليم الكبير الذي يمتد في مساحة680 كيلو متراً من بوابة جبل اولياء شمالاً وحتى جنوب الجبلين في حدودنا مع الجنوب وقبائل الشلك المتسامحة والمتصاهرة معنا منذ أمد بعيد بالتزاوج والتى يمكن ان تكون نواة لوحدة جاذبة مع الجنوب برؤى صادقة جديدة عموماً نحن نشيد بفكرة هذا المصرف ونقدم مقترحاً (شخصياً) للتسمية من بنك النيل الابيض الى مصرف تنمية النيل الابيض أو بحر أبيض ونحن واثقون أن أبناؤنا من الرأسماليه بالداخل والخارج سوف يجعلون ميلاد هذا المصرف حدثاً كبيرًا يهم كل اهل السودان ويفرحهم جميعاً لذلك نحن موافقون وعندنا من (البانكر) ما يجعله مصرفاً عالمياً في وقت وجيز جدًا يحتل موقعاً هاماً بين المصارف في دعم الاقتصاد الوطني
