حذر أطباء مختصون من الاستخدام غير المرشد للأدوية، التي من بينها علاج الملاريا والمضادات الحيوية، فيما كشف د. عصام محمد علي مدير إدارة الخدمات الصيدلانية بالصندوق القومي للتأمين الصحي إن 32مليون جنيه سنوياً تذهب في الصرف على المضادات البكتيرية 23مليون يدفعها التأمين الصحي إضافة إلا 8 ملايين جنيه تذهب الى الحقن الزيتية، إضافة الى ألف جنيه لتوفير فيتمين b1b6b12 تعتبر مكلفة جداً، وأرجع في ورقته التي حملت بعنوان الاستخدام الرشيد للأدوية أن حوالي 10 أمراض بالسودان، يأتي في قائمتها.. التسمم الدموي، الملاريا، أمراض القلب، الأورام الخبيثة، السقطة القلبية، القصور الكلوي الحاد، السكر، سوء التغذية. ويرى محمد الأمين الشيخ أن السبب الشائع للوفاة في السودان، في المرتبة الأولى أمراض القلب ضمن مداخله.. وأشار الباحث في ورقته هناك إلى أسباب أدت الى الاستخدام غير الرشيد للأدوية منها «المكاسب المالية، والحاح المرض، وترويج للشركات» وقال د. عصام في تصريح ل«آخر لحظة» إن مابين 50-60مليون في السودان حجم الدواء المهدر، يتحمل التأمين الصحي في المركز دفعه، إضافة إلى أنه لا بد من الالتزام ببرتوكول علاج الملاريا، إضافة الى أن هناك برتوكولات للأدوية غير ملتزم بها، المشكل الآخر ارتفاع أسعار الدواء الذي زادت بنسبة 40-60% من ما يؤثر على موارد الصندوق، خاصة أن الاشتراكات ثابتة، ولابد من تكوين موارد إضافية الى ترشيد استخدام الأدوية. فيما قدم عدد من الأطباء أوراق عمل حذروا فيها من مخاطر استخدام المضادات الحيوية قدمها ب.« علي حبور» تحدث عن البروتكول القومي للعلاج الملاريا.. ود. عبد الله عبد الكريم الذي تحدث عن التشخيص السليم لعلاج الملاريا، وتحدث البروفيسور/ الرشيد عبد الله أحمد عبد الله عن مخاطر استخدام المضادات الحيوية، وبروتكول علاج السكر الذي قدمة ب. علي محمد أحمد، فيما دعا د. الفاتح محمد مالك الى ضرورة سحب الحقن الزيتية من برتوكول علاج الملاريا، نتيجة الى عدم الإلتزام ببرتوكول الملاريا باعتبار أنها تمثل تكلفة إضافية. وإن المرضى أصبحوا يطلبون العلاج حسب مزاجهم، وكأن الحال في برنامج ما يطلبه المستمعون، وحذر د. الفاتح من سوء استخدام الأدوية وبيعها، ولابد من إعادة النظر في مجانية العلاج، لأنه يكلف المستشفيات مبالغ طائلة، ولابد من توحيد القناة لتقديم الخدمة العلاجية عبر التأمين الصحي، حتى لا يحدث تضارب، ولابد من زيادة أسعار الخدمة المقدمة في المستشفيات.
