كان ل«آخر لحظة» لقاء مع المخترع صديق محمد عركي الشيخ الحائز على جائزة الشهيد الزبير في مجال الاختراع والذي اخترع «ماكينة تصوير» تتميز بالسرعة وقلة التكلفة، وتفوق المستوردة من حيث الجودة، وتحدث صديق عن عدد من المشاركات الخارجية له، وعن جوانب حياته المختلفة خلال مسيرة امتدت لاكثر من ثلاثة وستين عاماً في مجال الطباعة فمعاً نطالع افاداته: ٭ ملامح من السيرة الذاتية؟ - صديق محمد عركي الشيخ المقابلي خليفة الشيخ المقابلي بالقوز وفني تصوير طباعة منذ العام 1591م من أبناء منطقة العيلفون وتجاوزت السبعون عاماً. ٭ البداية؟ - البداية كانت من مطبعة ماكدوديل وهي مطبعة انجليزية في عام 1591م بعدها عملت في مطبعة جريدة الأيام في 6591م ثم مطبعة مصر ثم مؤسسة القرشي للاعلان والطباعة، ثم سافرت إلى السعودية في عام 3891م وعملت في مطبعة الصقر هناك ثم عدت مرة أخرى للسودان لأعمل بمؤسسة القرشي وانتقلت للعمل بمطبعة سيمون وفي عام 6891م أصبحت حرفي عام الطباعة وعام ألفين أنشأت محل لعمل الأختام والاكلهيشات التي تطبع الاكياس وتصوير الافلام. ٭ حدثنا عن اختراعك للماكينة؟ - قمت باختراع ماكينة تصوير في عام 0991م ولكن لم أسجلها في الملكية الفكرية إلا سنة ألفي،ن وهي ماكينة من الخشب ولكن بعد ان شاركت مع هيئة رعاية الابداع العلمي بقاعة الصداقة عام 6002م طورت الماكينة من خشب إلى المونيوم وشاركت بها في المعرض، وبعدها شاركت في مسابقة الشهيد الزبير عام 7002م وكرمني رئيس الجمهورية بقاعة الصداقة بحضور السفراء الأجانب والمسؤولين بالدولة والتي اقيمت تحت رعاية هيئة الابداع العلمي. ٭ مشاركاتك خارج السودان وهل واجهتك مصاعب؟ - كان من المفترض ان اشارك في معرض دولي بكوريا الشمالية واذكر انهم قبلوني نتيجة للبحث العلمي الذي قمت بارساله عبر الفاكس وجاء اسمي في السفارة الكورية وجهزت كل شيء للمشاركة في هذا المعرض، ولكن مع الاسف واجهتني مشكلة التمويل للتذاكر ولم أستطع المشاركة. أما المشاركة الثانية فكانت في معرض الباسل بسوريا في عام 9002م حيث شاركت مع مجموعة من المخترعين بوزارة الشباب والرياضة، ومولنا البنك الاسلامي بسوريا بالسكن لمدة ستة أيام وكان المعرض بمشاركة 745 مخترعاً محلياً وعربياً ودولياً ومنحت جناح في المعرض ولكن واجهتني مشكلة فعندما أردت ترحيل الماكينة عبر مطار الخرطوم رفضت الجهات المختصة وحالت دون ذلك رغم أن الماكينة مصدقة من وزارة التجارة الخارجية بواسطة إتحاد المخترعين، وكانت المشاركة ببعض الملصقات والبحث العلمي، وبعض من إنتاج الماكينة من التصوير، اضافة إلى بعض المجلات التي تنشرها الماكينة وأيضاً شاركت في عدد من الصحف السودانية كفني تصوير طباعة وقد شغلت منصب رئيس نقابة الطباعة في القطاع الخاص وعضو في اتحاد نقابات عمال السودان لثلاث دورات متتالية. ٭ مسيرة امتدت لاكثر من ثلاثة وستين عاماً ما هو الدافع للاستمرارية؟ - حبي للمهنة هو ما دفعني للاستمرار بها !! وكذلك زملائي في الطباعة فهم شجعوني على ذلك، ورغم انني لست بخريج جامعة إلا أنني أصبحت «بروف» في مهنتي واعتز بذلك جداً !! واذكر أنني عندما كنت في مطبعة جريدة الأيام درست التصوير بمدرسة الفنون الدولية بالقاهرة لمدة ثلاث سنوات. ٭ جوانب أخرى في حياة المخترع صديق؟ - مريخابي منذ أن كان عمري سبعة أعوام وأحب الاستماع للمدائح النوبية وعاشق لقراءة القرآن الكريم.
