تجمعوا للمعرفة .. وفي حضرة الكتب ..كانوا جلاس وقراء فى يوم الخرطوم .. مجموعة من المهتمين بالقراءة .. وتحت سماء الساحة الخضراء ..وعلى نجيلها الممتد الأنيق.. صنعوا مفهوماً جديداً للقراءة ..القراءة للجميع وفي أي مكان .. تبادلوا الكتب بشكلٍ مجاني ...وحصلوا على كتبٍ جديدةٍ وافكار جديدة بشكل مجاني عن طريق تبادلها مع بعضنا البعض بشكل مباشراً بدلاً من تحمل تكاليف شراء كتاباً جديداً.. واستفادوا من حلقات النقاش ..إنه يوم القراءة بالخرطوم مبادرة رائعة !! من مجموعة تعليم بلا حدود.. و قد تم إختيار يوم السبت 6 اكتوبر يوماً لتلك الفعالية في الساحة الخضراء بالخرطوم ... وهدف تلك الفعالية إرسال عدة رسائل الاولي الاشارة الي أهمية الإطلاع و القراءة و التأكيد على أن الخرطوم ما زالت تقرأ و مازالت متقدمة علي العديد من دول المنطقة إطلاعاً وثقافةً... داوئر واسعة تتسع لعشرة وتتكامل الى حوالى مائة شاب وشابة .. حاملين معهم خمسين كتابًا محملين بآلاف الأفكار ... حيث يتناقل الحديث من كتاب للطيب صالح إلى آخر لتوفيق الحكيم مرورًا بعبد الرحمن منيف .. ومصطفي محمود، ودوستويفيسكي .. وماركيز .. وصولاً إلى عباس محمود العقاد .. وأنيس منصور .. فريدريك نيتشة .. أمير تاج السر وغيرهم من عشرات العناوين المحلية والأجنبية البعض اختار اللغة العربية.. وآخرون أحبوا الأجنبية لا إختلاف فالكل قاريء للكتاب والمعرفة فضاء رحيب يسع الجميع .. الأطفالُ كانوا حضوراً والأمهات : مشهد آخر يأخذك الى حيث البراءة فالطفولة جاءت هي أيضاً تشارك يوم القراءة بالخرطوم برفقة أسرها (آخر لحظة) جلست مع الاستاذة نجاة طه أبوسوار فقالت: إن ابنتها الدكتورة مناهل محمد قد أقنعتها بالفكرة خاصةً وأنها تحب القراءة وجاءت مرافقةً لها لتجدد هوايتها القديمة وقالت: إنها فكرة أرجعتها للزمن الجميل مع وجود التكنولوجيا ومازالت الخرطوم تقرأ ..وان الكتاب مازال لديه مكانة خاصة لجيلهم وان جيل الشباب لديه خيارات التقنية ..اما الاستاذ حاتم كان يجلس ومعه إبنته (نورا) الذي قال: إن هذا اليوم مهماً بالنسبة لها على الأقل ان يتحفر في ذاكرتها بأن قراءات في يوم ثقافي جماعي كانت.. الكتاب الالكتروني حاضرٌ في التظاهرة فى زاوية ليست ببعيدة رصدته آخر لحظة وبمعيته جهازحاسوب ! وهو يتصفح كتابه.. وعند سؤالنا له هل الكتاب الالكتروني أصبح البديل للورقي ..قال الاستاذ عمر زكريا طالب الدكتوراة إلى انه يلفت نظر الناس الى ان الكتاب الألكتروني متواجد في أي مكان.. ومتوفر بسهولة ويمكن تداوله بسرعةٍ بين أكبر عدد بعكس الورقي المكلف ! والمعرض للتلف ! أو الضياع ولكنه يقدر تعاطف الآخرين مع القراءة عبر الكتب الورقية فهي خيارات يحترمها .. تعليم بلا حدود ..طموح مشروع أصحاب الفكرة شبابٌ من مختلف الجامعات ومن الخريجين يعملون تطوعاً في عدة مشاريع في تاهيل المدارس وتعليم الاطفال في الإصلاحية وغيرها من البرامج التطوعية المتعلقة بالتعليم.. ومن هنا جاءت فكرتهم حول تخصيص يوم للقراءة وبادر بذلك أبوالعباس أحد هؤلاء الشباب فقال: إن هذا اليوم يشارك فيه كل الناس بالقراءة و بالنقاش و حث الآخريين للاتجاه للقراءة.. وهذه بداية مفتوحة متنوعة لمجموعات تقرأ والهدف السامي هو القراءة وتحريكها لذيادة المخزون الفكري ..فالنقرأ لنرتقي .. معرض الخرطوم الدولي للكتاب في ذات التوقيت واليوم وفي فضاء آخر بأرض المعارض افتتح الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل ممثل رئاسة الجمهورية ووزير الاستثمار بالمجلس الأعلى للاستثمار افتتح معرض الخرطوم الدولي الذى قام بإشراف ورعاية وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم بمشاركة اكثر من 115 دار نشر من مختلف البلاد العربية والآسيوية والغربية وتحت إشراف اتحاد الناشرين العرب تحت اكثر من 100 عنوان جديداً لكتب مختلفة ..فى اشارة كما قال الاستاذ مصطفى تيراب وزير الدولة لوزارة الثقافة والاعلام ا إن السودان مستقرٌ والخرطوم باتت تقرأ وتطبع....