يواجه حوالي 7 آلاف عامل بكمائن الطوب بمنطقة ود البخيت بمحلية كرري أوضاعاً مأساوية بسبب قرار الإزالة للكمائن الصادر من قبل وزارة التخطيط والتنمية العمرانية ولاية الخرطوم والجهاز التنفيذي لحماية الأراضي والمخالفات منذ أكثر من شهر مما حال دون توفير أبسط احتياجاتهم اليومية لأسرهم وأطفالهم. «آخر لحظة» زارت الكمائن ووقفت على حجم المشكلة واستمعت إلى عضو اتحاد كمائن الطوب الأحمر بالمحلية العم حسن فضل إبراهيم.. ابتدر حديثه قائلاً إن حل مشكلة الكمائن بالبديل أو التعويض كان ضمن برنامج المعالجات للحملة الإنتخابية حسب الكتيب في الفقرة «5» ولكنهم نقضوا العهد ولم نعلم أنهم سيأتون بطريق آخر لما أعطيناهم أصواتنا، وقد كان عشمنا وأملنا كبيراً بتوفيق أوضاعنا.. وقد أوضحنا لهم أن هذا الأمر لا يخصنا أو يعنينا في شيء لأنها ليست أراضي حكومية فهي سواقي الساقية «7» ملك حر مسجل لجدودنا منذ الأعوام 1908-1913-1930 وشهادات البحث بطرفنا. وزاد حسن لقد طلبنا من الجهات المسؤولة البديل بدلاً عن التعويض مع توفير الخدمات من مياه كهرباء وطرق وغيرها أسوة بما تم بمنطقة الجريف وجنوب كبري الحلفايا مشيراً لرفع هذا الظلم لمعتمد كرري دكتور الناجي وأكد «إننا مظلومون ووجهنا بخطاب رسمي لمقابلة الوالي ولم نجده لسفره خارج السودان، ونائبه قال لا يستطيع عمل شيء». وأردف لقد أصبحنا مكتوفي الأيدي وأدى هذا الأمر إلى «قفل بيوت» لأنها مصدر دخلهم الوحيد موضحاً بأن هناك مهزلة في قرار الإزالة رغم المستندات الرسمية إلا أن المعلومات غير مكتملة.. وأكد بالقول إن القرار قطع عيش هذه الأعداد الكبيرة من العمالة الذين ضاقت بهم الحياة لعدم وجود فرص عمل من ضمنهم خريجون من مختلف التخصصات، متسائلاً هل يمكن بجرة قلم إزالتها، مشيراً للطريقة الصحية والسليمة في حرق الطوب الأحمر والتي ليس لها أي آثار صحية على صحة الانسان أو البيئة موضحاً بأنهم يستخدمون الطلح والشاف والكتر والسنط وليس كما يزعم الذين البعض وقاموا برفع تقرير لإدارة الصحة بتضررهم من عملية الحرق.
