أصدرت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله أمس قراراً ببراءة فتاة ووالدتها من تهمة قتل طفل حديث الولادة عمداً بخنقه ومواراة جثته داخل غرفة بالمنزل الذي تقيمان فيه بالفتح الحارة «201»، فيما أدانت المحكمة في الوقت ذاته الفتاة بجريمة الزنا ومخالفة أحكام المادة «641» من القانون الجنائي وأوقعت عليها عقوبة الجلد بالسوط «001» جلدة نفذتها السلطات المختصة بالمحكمة عليها وذلك لحملها بالطفل المتوفى سفاحاً ودون علاقة شرعية. وقررت المحكمة تبرئة الفتاة ووالدتها وإطلاق سراحهن فوراً بعدما توصلت إلى عدم وجود أي بينات تقضي بإدانتهن بجريمة القتل العمد. وأكدت في حيثيات القرار أن الطفل الوليد كان ميتاً مما يؤدي إلى عدم توافر الركن المادي لارتكاب الجريمة وذلك قبل دفنه استناداً على ما كشف عنه أخصائي الطب الشرعي البروفيسور جمال يوسف عند استجوابه بواسطة المحكمة و عندما قام بتشريحه وجد أنه مصاب بعيوب خلقية كثيرة بالكبد والأمعاء وكافة أجهزته، وقطع بأن الطفل تمت ولادته ميتاً ولم يثبت التشريح أنه مات نتيجة لحبس أنفاسه. وتشير «آخر لحظة» إلى أن الشرطة ألقت القبض على الفتاة ووالدتها بعد أن تلقت بلاغاً بالحادثة في فبراير من العام الماضي فقامت بنبش الجثة التي تمت مواراتها تحت الثلاجة، وأكملت الشرطة التحريات وأحيلت المتهمتان إلى المحاكمة وتولت المستشارة بتول شريف من إدارة العون القانوني بوزارة العدل الدفاع عنهن واتخذت إجراءات بالإفراج عنهن بالضمانة في مايو الماضي.