كل منا له صفات وافعال ..تجد بعض من الناس هادي ومريح ومقبول للكل وتجد اخر متشنج ومتعصب وثائر ونجد الذي يتصف بالهدوء دائما يكون صافي الذهن و الافكاره مرتبة.. لان الهدوء اساس العقل و الثقة بالنفس و الحكمة ...الهدوء اتزان و فطنة و حسن التصرف ...الهدوء دليل السلام مع النفس و الروح الهدوء سر النجاح ...باختصار الهدوء وصفة سرية لحياة سعيدة . وفى التعامل مع الناس، الطريقة الهادئة أكثر تأثيراً فى النفس وتأتى بنتائج مقبوله، بعكس الطرق العنيفة التى تأتى بردود فعل سيئة. لذلك فالانسان الهادئ محبوب من الناس، يساعدهم هدوءه على قبول كلامه. وفى الحياة العملية الشئ الذى يُعمل فى هدوء، يأتى بنتائج أفضل.. * غير أن بعض الناس طبيعتهم نارية. أينما يحلّ الواحد منهم، يحلّ معه التوتر والغليان، ويسبقه ضجيجة. هو عبارة عن شعلة متقدة، حيثما ألقيت أشعلت وأحرقت، وتفجّر منها الشرار. والشخص النارى نظراته من نار، كلماته قذائف، وطلباته أوامر لا تقبل التأجيل. هذه الطبيعة الثائرة، إن وجدت هادئاً تثيره. أما الطبيعة الهادئة فإن وجدت ثائراً تهدئه. فالإنسان الهادئ يكون على الدوام مسالماً. كان أن المسالم يكون بطبيعته هادئاً. الهادئ لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته. لذلك يعيش مع الناس فى سلام، لأنه لا يتشاجر مع أحد، ولا يحلّ مشاكله بالعنف، بل بالهدوء. إن السلام قد يُفقد بين عنيف وعنيف. ولكنه لا يُفقد بين عنيف وهادئ. لأن الهادئ يحتمل العنيف. كما أن النار لا تطفئها النار، بل يطفئها الماء... فإن كان الهادئ يستطيع بهدوئه أن يطفئ نار العنفاء. فكم بالأولى يكون السلام بين اثنين هادئين. كذلك فإن الهدوء مظهر يعبرّ عن السلام الداخلى فى الشخص الواحد.