نفت إدارة النادي الألماني الثقافي بالخرطوم علاقتها بالجمعية الخيرية الألمانية وهما كيانان مختلفان لكل منهما شخصيته المستقلة والنادي هو الأسبق في الوجود على الجمعية الخيرية إذ أنشأ النادي في العام 1958م والجمعية في العام 2005م. وقال الأستاذ مجدي عبد العزيز، الأمين العام للنادي رداً على الخبر الذي نشر بعدد الخميس الماضي والذي جاء فيه أن محكمة الاستئناف الإدارية أصدرت قراراً بتأييد قرار مفوض العون الإنساني بولاية الخرطوم بتشكيل لجنة تسيير النادي الألماني عقب مداولات في المحاكم امتدت خمسة أشهر وأمرت ببطلان الطعن المقدم من اللجنة السابقة للنادي التي تمادت في عدم احترامها للقانون وتسجيلها للنادي كجمعية ثقافية عبر مسجل الجمعيات الثقافية وبهذا القرار يصبح النادي الألماني جمعية ثقافية خيرية مسجلة بمفوضية العمل الإنساني. وقال مجدي ل (آخر لحظة) إن مفوض العمل الطوعي الإنساني خاطب النادي الألماني تحت مسمى الجمعية الخيرية السودانية الألمانية الأمر الذي رفضه القائمون على أمر النادي في ذلك الوقت وأشار إلى أنهم تقدموا بطعن ضد قرار مفوض العمل الطوعي والإنساني بحجة أن القرار المعني به هو الجمعية الخيرية وليس النادي الألماني وأضاف مجدي أنه بعد إلغاء قانون تسجيل الجمعيات لسنة 1957م كان الزاماً على النادي توفيق أوضاعه وبالفعل قام بذلك لدى مسجل الجماعات الثقافية بوزارة الثقافة الاتحادية وفقاً لقانون تنظيم نشاط الجمعيات الثقافية للعام 1996م بالرغم من صدور قرار المحكمة الإدارية برفض الطعن وهو حكم ابتدائي قابل للاستئناف إلا أن الوضع القانوني الآن هو أن النادي مسجل لدى الجمعيات الثقافية بوزارة الثقافة. وأضاف أن التسجيل لدى أية جهة هو عمل طوعي تقوم به الجهة المعنية وهي النادي وفي هذه الحالة للجهة التي تتوافق طبيعة عملها وأغراض النادي ولا يوجد أي مانع قانوني يمنع أي جهة حتى بافتراض إن كانت مسجلة بأي جهة معينة أن تعيد تسجيلها في جهة أخرى والعلاقة علاقة تسجيل وليس تبعية أساسها قرارات الجمعية العمومية وفي الجهة الأعلى التي تحدد أهداف النادي ومكان تسجيله. وأشار إلى أنه تم انتخاب مجلس إدارة جديد يعمل الآن تحت إشراف مسجل الجماعات الثقافية بوزارة الثقافة الاتحادية. وفي الختام ذكر أن هناك مساعي من قبل المسؤولين والحادبين على أمر النادي لحسم الأمر دون الحاجة إلى اللجوء إلى ساحات التقاضي.