طالب دكتور يحيى صالح مكوار وزير تنمية الموارد البشرية والسياحة والآثار ونائب المدير السابق لمستشفى جعفر ابن عوف للأطفال بعدم استخدام الأطفال مطية لتحقيق مآرب أخرى في وقت اتهم فيه جهات لم يسمها (بتلقف) ملف المستشفى لتحقيق أجنداتهم الخاصة، نافياً وجود أي اتجاه لإغلاق أو بيع المستشفى. وأكد مكوار في مؤتمر صحفي أمس بقاعة العيادات المحولة بالخرطوم تضامنه مع القضية مشيراً إلى أن ذلك ليس (كسيِّر تلج)، منوهاً إلى أن تحويل جعفر ابن عوف إلى مستشفى مرجعي يجيء إنفاذاً لسياسات الدولة، لافتاً النظر للفائدة القصوى التي يجنيها الأطفال من تحويل المستشفى لمرجعي، وقال إن ذلك مواكبة للاتجاه العالمي الذي يمنع قيام الحوادث بالمستشفيات المرجعية. وقال مكوار إن المستشفى قامت في العام 1987م بجهود خيرين وليس ملكاً لأحد. من جانبه أكد دكتور يونس عبد الرحمن إسحق المدير العام لمستشفى جعفر ابن عوف مجانية استقبال الأطفال بالمستشفيات الطرفية وفقاً لقرارات رئاسة الجمهورية الذي وجه بعلاج الأطفال من عمر يوم إلى (5) سنوات مجاناً باعتبار أنهم الأكثر تعرضاً للوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي والنزلات المعوية، واصفاً قضية تحويل حوادث مستشفى جعفر ابن عوف بأنها قضية سياسات وليس صراعاً، وأقر يونس بتأخر إدارة المستشفى ووزارة الصحة بتمليك المعلومات للتجمع وأجهزة الإعلام حول قرار تحويل المستشفى إلى مرجعي ونقل الحوادث التي قال إنها أتخذت منذ العام 2004م وفقاً لدراسات علمية ومنطقية صحية. وأشار يونس إلى أن معدل التردد بالمستشفى في العام 2012م ما بين (500-700) طفل في اليوم الأمر الذي أدى لحدوث وفيات لعدد من الأطفال أثناء انتظارهم لمقابلة الطبيب فضلاً عن معاناة الأطباء لمواجهة حالات التكدس العالي بالمستشفى، وقال إنهم قاموا بمعالجة الأمر بفرز الحالات الباردة من الحالات المستعصية لكي يقللوا من نسبة الوفيات.