بدأت محكمة جنايات الكلاكلة برئاسة القاضي عماد شمعون أمس محاكمة (شاب) متهم بقتل ابن عمه داخل مسجد الشيخ الياقوت جنوبالخرطوم. وكشفت التحريات الجنائية عن تفاصيل الحادث، حيث أفاد الملازم شرطة علي حسين بأنه تلقى بلاغاً بوفاة المجني عليه في ظروف غامضة وتم فتح دعوى تحت طائلة المادة (51) إجراءات الوفاة في ظروف غامضة. وتم تحويل الجثة للمشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وجاء قرار الطبيب مؤكداً أن سبب الوفاة كسر في الجمجمة والنزيف الدماغي نتيجة الإصابة بجسم صلب. وأشار المتحري إلى أنه تم القبض على المتهم بإرشاد من أولياء الدم الذين أفادوا بأن المتهم لقي مصرعه في حادث مروري أثناء استغلاله (موتر) مع المجني عليه. وبناء على ذلك وبتوجيه من النيابة تم تعديل مادة الاتهام إلى المادة (130) القتل العمد في مواجهة الشاب الذي اختفى بعد الحادث مباشرة، وتابع المتحري أقواله بأنه فور تلقيه البلاغ تحرك إلى مسرح الحادث وهو مجمع سكني لأبناء ومريدي الشيخ الياقوت مسيد داخل فناء المسجد، وتم أخذ أقوال المتهم الذي أنكر خلالها التهمة المنسوبة إليه ونفى قيامه بتهديد المجني عليه بالقتل، وذكر بأنه في يوم الحادث ذهب إلى منزل (خمارة) وأخذ منه زجاجتين من الخمر واحتساها لوحده داخل المجمع بالمسجد، وذهب مرة أخرى ورفضت بائعة الخمور تقديم الخمر له ودار بينهما نقاش وطلبت له الشرطة وفر من قبضتها. وأشار إلى أنه تحرك بعد ذلك إلى الخرطوم ومنها إلى أمدرمان ثم الحلة الجديدة ثم اتصل بوالده طالباً منه (مصروف) وأخبره والده بأن ابن عمه قد مات وأنه متهم بقتله وتم تسليمه إلى الشرطة بواسطة والده. وأودع التحري أربعة مستندات اتهام متمثلة في أورنيك (8) جنائي وقرار التشريح، وشهادة الوفاة ونتيجة المختبرات الجنائية. وأضاف المتحري بأن النيابة أكدت بأن هذه البينات المبدئية كفيلة بتقديم المتهم للمحاكمة تحت طائلة المادة (130) القتل العمد. وحددت المحكمة جلسة أخرى لأخذ أقوال شهود الاتهام.