ألقت الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد بظلال سالبة على واقع الأسعار التي صارت ترتفع بوتيرة متزايدة . وكشفت جولة قامت بها (أخر لحظة) داخل سوق مدينة القضارف عن ارتفاع أسعار السلع الضرورية بصورة ملحوظة مع توقعات بزيادة في أسعار بعض السلع على رأسها السكر والدقيق والألبان المجففة .فيما وجدت تجربة مراكز البيع المخفف استحسان المواطنين الذين طالبوا بدعمها. واقع أسعار السلع التموينية اتجهنا بالسؤال عن أسعار السلع إلي التاجر محمد عمر صالح الذي أشار إلي زيادة في سعر جوال السكر بواقع خمسة جنيهات حيث كان الأسبوع الماضي ب(250) جنيه وصار 255جنه. وعزا هذه الزيادة لتوقعات بزيادة ضريبة القيمة المضافة .وأشار إلي أن هذه الزيادات المتوقعة لم تدخل حيز التطبيق بعد ، لكنها أدت إلي أحجام التجار عن بيع الكميات التي بحوزتهم .ومن السلع التي شهدت زيادة في أسعارها ،حسب التاجر محمد عمر، الألبان المجففة سعر كرتونة اللبن لعبوة 250 جرام ب(260) جنيه ارتفع إلى 273 جنيه .فيما انخفض سعر جركانة زيت الفول سعة 36 رطل من 150 إلى 130جنيه.أما جوال العدس فيتراوح مابين 170 و160 جنيه. اللحوم والخضروات لهيب الأسعار ذلك ما كان من أمر المواد التموينية أما أسعار اللحوم والخضروات فلم تعد في مقدور كثير من رقيقي الحال ،فسعر كيلو الضان 48 جنيه وكيلو العجالي 36 جنيه أما العجالي الفلتو فسعره 40 جنيه وكيلو اللحم البقري يتراوح بين 30 و32جنيه. اما على صعيد الخضروات فان كيلو البطاطس 7يبلغ جنية والأسود 3 جنيهات كيس البامية 60 جنية والكوم منها بثلاثة جنيه أما جوز الكرتونة من الطماطم 240 والكوم منها بخمسة جنيه .وأسعار الفواكه كما يلي دستة البرتقال المصري 10 جنيه والتفاح 45 جنيه وكيلو الموز أربعة جنيهات وكيلو العنب 40 جنيه . رأي المواطنين... المواطن مصطفي جمعة قال إن الأسعار مرتفعة خاصة البيض اللحوم والخضروات ، مبديا تذمره من الزيادات المتكررة في الأسعار ، والتي أشار إلي أنها تتجاوز القدرة الشرائية للمواطن البسيط ،خاصة شريحة محدودي الدخل .أما المواطن عوض محمد احمد فقد سخر من ربط بعض التجار بين الدولار وارتفاع الأسعار، متسائلا عن علاقة سعر الدولار بسعر الخضروات المحلية مثل البامية والخضرة والجرجير والطماطم، مشيرا إلى انه لا توجد مبررات منطقية لهذه الزيادات في أسعار الخضار.المواطن عبد الله العليش اتهم التجار بالجشع مشيرا إلي أنهم استغلوا توقف ضخ النفط لفرض الأمر الواقع من خلال احتكار السلع والتحكم في الأسعار لجنى مزيد من الأرباح على حساب المواطن،مؤكدا أن بعض السلع شهدت انخفاضا ملحوظا في أسعارها مثل الزيوت والبصل والصابون بسبب الانتعاش الاقتصادي الذي أحدثه الاتفاق الأخير بين السودان وجنوب السودان. فيما قال المواطن عبد الرحمن محمد صالح إن الأسعار مستقره ومقبولة، مؤكدا بأنها في متناول الجميع. المنافذ جزء من الحل... وحول الدور الذي تقوم به منافذ البيع المخفف التي فتحتها وزارة المالية لمعالجة مشكلة ارتفاع الأسعار فتقول عنها المواطنة سيدة حسب سيدو أنها تقدم خدمة جيدة للمواطنين بأسعار تقل عن سعر السوق . كما أنها توفر كثيرا من مستلزمات الأسرة ،ولكنها شكت من تناقص عدد المنافذ واختفاء بعض السلع مثل الفراخ والجبن . ولم تنسي أن تشير إلي ارتفاع أسعار الغاز حيث قفزت الاسطوانة من 27 إلي 35 جنيه . وقد اتفق معها في هذا الجانب المواطن عبد الرحمن محمد الذي اتهم أصحاب مراكز توزيع الغاز بتعمد إخفاء الغاز للمضاربة في أسعاره. كذلك اتفق المواطن عوض محمد احمد مع بقية المواطنين حول أهمية منافذ البيع المخفض في توفير السلع الضرورية بأسعار معقولة . إلا انه ابدى ملاحظات حول جودة اللحوم المعروضة بتلك المنافذ .وطالب المواطنون بتوفير جميع السلع الضرورية بمنافذ تخفيف أعباء المعيشة، مشيدين بالتجربة التي أسهمت العام الماضي في امتصاص أثار ارتفاع الأسعار التي أعقبت تطبيق سياسة التقشف.