هذه الأيام يعيش مواطن مدينة دنقلا إحباط ويأس لازمه وظل يلازمه ومازال بسبب ضيق العيش،وزاد على ذلك الإحباط ندرة بعض السلع الضرورية كالسكر و الدقيق.. وغاز الطعام؛الذي ارتفع سعره أضعاف،فكانت دوافع القلق من إمتداد وإستمرارية تلك الزيادات لتصبح واقعاً سيعيشها مستقبلا ؛وسيعاني منه مواطن الشمالية،فالغلاء هو مصطنع،كما يقولون ل(غاز الطعام) بالعاصمة دنقلا ومدنها وقراها،وأن الأمر بيد محلية دنقلا لوقف تلك الزيادات ومحاربتها.. الأستاذ عبد العزيز صادق وكيل إحدى شركات الغاز بسوق دنقلا الكبير الذي ذكر ل(آخرلحظة) بأنهم يواجهون مشاكل عديدة؛ف(العتالة) مثلاً يطالبون يومياً بزيادة أجرتهم،فتخيل أننا ندفع للعتالى على كل أنبوبة إثنين جنيه للشحن والتفريق،ورغم ذلك يطالبون بالزيادة وأحياناً يهددون بالمقاطعة .. زيادة عليها الرسوم هنا وهناك؛أولاً ندفع لوزارة المياه والبني التحتية بالخرطوم رسوم تصديق السلامة 250 جنيه سنوياً لكل ناقلة وأيضاً رسم الولاية الشمالية 1 جنيه لكل أنبوبة وفضلاً عن رسوم المحلية والنفايات وغيرها؛ورغم هذا الضغط فنحن نبيع للمواطن بسعر 27 جنيه للأنبوبة وفي بعض السوق أسعارها تصل إلى 30 جنيه،وإذا استمر الحال فسنشمع محلاتنا،و(نشوف) عمل آخر. مواطنو شرق النيل شكوا بأن منطقتهم تعيش غيابا تاما من بعض السلع وخاصة السكر والدقيق ومن ثم الغاز،وهي كما قالوا ل(آخرلحظة) ليست المرة الأولى ؛بل منذ فترة،وأرجعوا الندرة والغلاء لقرب حلول شهر رمضان فالتجار يبدأون في تخزين السكر والدقيق .. وقال معظم من تحدثوا ل(آخرلحظة) بأن المحلية يجب عليها مراقبة السوق وردع كل من يحاول تخزين السلع وتكفي المجاملات على حساب المواطن.. أجمع عدد كبير من مواطني شرق النيل بإن المحلية (زمان) كان تمتلك أسواقا خيرية لمحاربة الغلاء ،متسائلين في نفس الوقت عن إيقافها رغم ضروريتها وحوجة المواطنين لها،مطالبين المحلية بتفعيل تلك الأسواق المخفضة من جديد لتؤكد بوقوفها مع المواطنين في محاربة جشع التجار وغلاء الأسعار.