أدانت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي جمعة خميس أمس طالباً جامعياً بقتل صاحب دكان طعناً بسكين، بسبب رشق الأخير خالة المدان بالماء. وطالبت المحكمة أولياء دم القتيل بإحضار الإعلام الشرعي توطئة للنطق بالحكم. وأشارت المحكمة إلى أن المدان لم يستفد من الدفوعات التي ترفع عنه العقوبة، وأنه كان قاسياً عندما سدد (3) طعنات للمجني عليه، ولم يكن يمارس حق الدفاع الشرعي لحظة ارتكاب الجريمة أو الإكراه، وأن إدانته تحت المادة (031) القتل العمد لتوافر الركن المادي والمعنوي للجريمة باستخدام السكين واختيار أماكن حيوية وحساسة في جسد المجني عليه، ورأت المحكمة أن المدان لم يستفد من جميع الدفوع. في الوقت الذي دفع فيه المدان بتعرضه للاستفزاز الشديد الذي تفوه به المرحوم وبقوله بأنّ إساءة المجنى عليه إلى خالته أفقدته السيطرة على نفسه، وتشير التفاصيل إلى أن خالة المدان كانت في يوم الحادث في طريقها إلى منزلها، وعند مرورها بدكان المرحوم، الذي كان يرش الماء أمام دكانه، أوشكت على الانزلاق، وأساء إليها المرحوم ودار بينهما نقاش، وأخبرت المدان ابن أختها فخرج متوجهاً إلى دكان المرحوم حاملاً سكيناً، ولم يجده وسأل عنه صديقه الذي استدعاه من داخل المنزل، فسأله عن سبب إساءته لخالته ولوالدته حسب ما جاء في بعض الروايات، واستل المتهم سكيناً وسدد (3) طعنات للمرحوم الذي سقط على الأرض وتّم إسعافه إلى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة. وتم فتح بلاغ في مواجهته، وعند استجوابه أجاب بأنه أرتكب الجريمة وكان فاقداً للسيطرة على نفسه نتيجة الاستفراز المفاجيء وسجل اعترافاً قضائياً. وأكد مستند التشريح وجود جرح في العنق وأخر في العضل أدى لتهتك أوردة وشرايين العنق.