من بوابة الصديق «عبد الرحيم» ب«القولد»، ولجنا بالحديث وأشجار النخيل الباسقات تلوح من خلف المشهد، حاكية عن حضارة وأمجاد مدينة تتنفس التاريخ والعراقة.. وحول حديث وهموم الحاضر والمستقبل فتح معتمد «القولد» أمير فتحي محمد أحمد الباب مشرعاً للحديث حول المدينة، والتمازج الثقافي البادي في معالمها، وعن بوابة التاريخ والجغرافيا قال: تم تحويل منزل الصديق عبد الرحيم الى متحف أثري يحكي تراث وحضارة المدينة، وفي محلية القولد أقدم الحضارات، ونجد آثارالحضارة المسيحية القديمة، وتوجد مدينة كاملة بها آثار حفريات ومدينة إسلامية، ونجد أول مسجد بني في السودان وافريقيا بعد القيروان- مسجد عبد الله ابن ابي السرح- وهناك اهتمامات لتحويل الآثار لعمل سياحي كبير، بدعم قطري في مجال ترميم ورعاية الآثار. عفواً ولكننا نرى دوماً السياحة تأتي في ذيلية الأولويات؟ - نعم أوافقك الرأي ولابد من تغيير طريقة التعامل مع الآثار، وفي التجارب العالمية نجد الكثير من الدول رأسمالها السياحة.. ويواصل في حديثه: الاهتمامات بكل أسف ليست بالقدر المطلوب، خاصة في البنيات التحتية المصاحبة، وهناك العديد من المشاريع من دعم لرأس المال في المجال السياحي وتشجيعه. ٭ ماذا عن العوائق وتداخل الاختصاصات ما بينكم والآثار فهناك من يعطي تصاديق لمشاريع سياحية في مناطق تدخل في نطاق منطقة أثرية؟ - هناك لوائح وقوانين تنظم ذلك وللآثار قوانينها التي لا نتدخل فيها، وهي من صميم عملها كما لدينا اختصاصاتنا كمحلية... ٭ هناك اتهام يطالكم بالتقصير في النواحي الثقافية وعكس ما بالمنطقة؟ - من الذي قال ذلك؟.. نحن الآن نؤسس لعمل عظيم.. بناء مسرح باسم الراحل المقيم الأستاذ الفاضل سعيد، «ابو المسرح السوداني» وتم تكوين لجنة من نخبة من المسرحيين برئاسة دكتور فيصل أحمد سعد والأستاذ عبد الحكيم الطاهر وآخرين، وهناك لجان دعم فني لقيام المسرح. ٭ ماذا عن الأنشطة الثقافية الرياضية؟ - لا أخفيك لدينا الكثير من الأولويات في التنمية، وامكانات المحلية محدودة، وعبر الجهد الشعبي نقوم بتشييد استاد القولد بنفير شعبي، والاستاد سيكتمل بأحدث المواصفات، ونفذنا حوالي سبع نفرات، وساعين لاشراك أندية القمة «الهلال والمريخ»، وخلال تسعة أشهر سيكتمل تشييده. ٭ ماذا أعددتم بخصوص تبني الهجرة العكسية للشباب؟ - النشاط الاقتصادي الرئيسي لدينا الزراعة.. نعم كانت هناك عوائق، حيث كنا نعتمد على الوابورات التي تعمل بالجازولين، وقد أنعم الله على الناس بالكهرباء، وسوف تتم كهربة كافة المشاريع الصغيرة والكبيرة خلال الفترة المقبلة، وهو أكبر محفز للعودة والهجرة العكسية، أضف الى ذلك نضع في خارطتنا المستقبلية «السياحة» لخلق فرص عمل حقيقية للشباب والمشاركة والتجارة. ٭ الولاية الشمالية أكثر استقراراً من بقية الأقاليم على الرغم من ضعف المستوى المعيشي والتدني في الأجور؟ - نعم فيها ميزة الاستقرار رغم أنها متأثرة وتحتاج لعمل كبير في البيئة الصحية والتعليمية، ونرى أن الاستقرار شيء مهم، وغالبية السكان الحرفة الرئيسية لديهم الزراعة يمارسها أكثر من 09% ٭ ماذا عن الثقافات الأخرى بالمنطقة؟ - القولد منطقة تداخل الثقافة «النوبية والطمبور». ٭ ماذا أعددتم للترويج للمنطقة؟ - لابد من آليات، وهو ما نشجعه، ونحتاج الى شركات خاصة في المجال باعتبار ما لها من يد طولى، وبالتأكيد الكثير ينبغي العمل لأجله.