هو اللقب الذي حمله درة الهلال الكابتن «علي قاقارين».. ومع ذلك أطلق أستاذنا كمال حسن بخيت هذا اللقب على عمنا «علي نايل» وهو يكتب ما يشبه الاعتذار والتوضيح عما ألحقه بعمنا علي نايل من هجوم شديد كاد أن يقترب من «الحدود الشخصية» وهي كما نعرف «خطوط حمراء» لا يمكن تجاوزها وهي لا تفوت على فطنة وخبرة أستاذنا كمال حسن بخيت.! عمنا علي نايل «أقام» الدنيا ولم «يقعدها» الأسبوع الماضي وهو يتحدث عن التطبيع مع إسرائيل على صفحات «آخر لحظة».. ولكن هل ذهب نايل للتطبيع في حد ذاته؟! أم أن الكلام جاء في «سياق كلام»؟! تحدثت مع أستاذنا علي نايل في هذا الموضوع أكثر من مرة.. ودافعي لذلك أن هذا التصريح حملناه في «آخر لحظة» والأستاذ علي نايل واحد من كتاب هذه الصحيفة ونعطي اهتماماً وتقديراً لما يكتب ونقوم بإبراز مقالاته في الصفحة الأولى ونحتفي بها كثيراً باعتباره من الأقلام الوطنية الجادة والمعبرة عن خط الحزب الاتحادي الديمقراطي.. وهو خط لا يمكن تجاوزه لأنه في رأيي الخاص هو الأقرب للخط الوطني الذي ننشد.. وهي «الوسطية والاعتدال» والإبتعاد عن «التشدد والغلو والتطرف».. وهي «ملامحنا» التي نحملها على مر الدهور والأزمان كما أنها تميزنا عن بقية شعوب الأرض. إضافة لذلك فإن علاقة خاصة تربطني بالأستاذ علي نايل وأبنائه منذ أن كنا في «أخبار اليوم» وامتدت وتطورت ونحن في «آخر لحظة».. وكثيراً ما ندخل في نقاشات وحوارات أرى في أغلبها أن «نايلاً» ينشد المصلحة العليا للوطن وهي مهمة نذر نفسه لها.. ولا يمكن لأحد أن يزايد على مواقفه الوطنية!! ومن هذا الموقف جاءت كلماته حول «التطبيع» والذي لا يقصده في ذاته وهذا ما فهمته من حوار دار بيننا في اليومين الماضيين. قلت له: أنا على ثقة أنك لا تقصد التطبيع الذي يخرج عن الإطار العربي وعن مباديء الحزب الاتحادي الديمقراطي.. فقال: هذا بالضبط ما أعنيه.. فزميلكم بكري خضر والحديث لنايل سألني عن المشكلة بين الشمال والجنوب.. فقلت له: أنا مع الحوار مع الجنوب وإن استمر لعشرات السنين ولست مع الحرب ولو ليوم واحد.. ولا يجب أن نربط علاقتنا مع حكومة الجنوب بعلاقتها مع إسرائيل فهناك دول عربية «طبّعت» مع إسرائيل ولم يقطع السودان علاقته معها لهذا السبب!! ü ويتواصل نقاشي مع أستاذنا علي نايل.. فيقول إنه يدعو لعلاقة خارجية متوازنة ليس طابها العداء المطلق.. فالفلسطينيون في مفاوضات دائمة لتحسين علاقاتهم مع إسرائيل. ü فالتطبيع هنا ليس مطلقاً ولكنه في الإطار العربي الذي لا يضر بالقضية الفلسطينية ولا يخرج عن الموقف القومي العربي والإسلامي المعروف من القضية الفلسطينية. ü وبعد أتمنى أن يكون هذا الحوار كافياً لتفهم وجهة نظر الأستاذ علي نايل الاتحادي والمناضل والمدافع عن قيم ومصالح الشعب السوداني في أحلك الظروف.. في أوقات لم يكن يجرؤ فيها الكثيرون على كلمة «بغم»!! وعلينا أن نفهم بعضنا في ما اختلفنا فيه «بصورة حضارية».. وأن نفسح المجال بحق وحقيقة للرأي الآخر دون خوف أو إرهاب أو «تخوين» أو مزايدة خطأ و«مندفعة»!