في مصارعة الثيران في إسبانيا نجد أن جميع الثيران الضخمة سوداء ومربربة ، ولا يوجد أي ثور أحمر أو أبيض أو حتى مبرقط ، لا أحد يعرف لماذا هذه الثيران سوداء بالذات ، ويقال أن هذه الثيران جلبت من إفريقيا منذ عدة قرون لدرجة أن بعض الخبثاء يطلقون عليها ثيران سودانية أفا .. أفا .. أفا ، ما علينا المهم رياضة مصارعة الثيران من أفظع وأقسى الرياضات على الإطلاق ، وهي مرفوضة من أنصار حقوق الحيوان في العالم أجمع ، المهم يا جماعة الخير رغم أن رياضة مصارعة الثيران اللعينة لا تناسب المزاج السوداني السوداوي والعكر في نفس الوقت وطالما إننا سادة للثيران من كل شكل ولون وحجم ، أدعو صادقا من قلبي المجروج إلى ضرورة إدخال مصارعة الثيران في السودان ، فضلا صوموا تصحوا ولا تحدفوني بالحجارة ، هذا الإقتراح وجيه للغاية لأن رياضة كرة القدم لدينا تهرب نحو الأسفل وأن كل الأندية الكبرى لدينا وحتى الكحيانه يشرف عليها بعض من مستجدي النعمة من الثيران البشرية ، وهولاء مجرد أشخاص ظهرت عليهم علامات الثراء فجأة بدون إحم ولا دستور ، وللأسف أن هذه الكروجة تعد واحدة من أسباب وكسة كرة القدم لدينا ، كما أن الصحافة الرياضية التعيسة تعد من المكائن المخربة لحراك الرياضة وهناك أشخاص بعينهم في هذا المجال يعملون عيني عينك على التحريض والمانشات الخنفشارية التي تزيد من تعاسة الكرة ، طيب يا جماعة الخير طالما إننا نعيش في أسفل سلم رياضة كرة القدم فإن علينا التوكل على الله والإستعانة بالإسبان من اجل إطلاق رياضة مصارعة الثيران ، وبدون شك أن رياضتنا سوف تختلف عن الرياضة الإسبانية وسوف نكون سادة في هذا النوع من العبث الجميل أقول قولي هذا لعدة أسباب أولا إننا شعب أصبحنا مدمنين على الإقتتال جراء الحروب التعيسة التي عبرت وما زال رحاها يتصاعد في تضاريس الوطن ، ثانيا إن السودان يمتلك ثروة حيوانية قوامها ثيران من الطراز الأول ومن هذا المنطلق أتصور انه سيكون لدينا مصارعو ثيران من العيار الثقيل ، وحتى تكون المسألة آخر منجهة أقترح أن نبدأ أولا بسيناريو الثيران البشرية لأننا ولله الحمد نمتلك أعداد هائلة من هذه الثيران وهي ثيران مربربة وكفيلة بتنفيذ هذا المشروع الرياضي الكبير ، ثيران في الحكومة ، في المعارضة ، ثيران في الحراك الإجتماعي والإقتصادي والفني والفكري ، وإذا إستطعنا تنفيذ هذا المشروع سوف نصدره إلى دول الجوار ، أقصد إلى دول الربيع أهو فات لأن ثيراننا ولله الحمد شاربة من موية النيل السعيد ، وبهذا يكون السودان إستغنى عن رياضة كرة القدم التعيسة وإستطاع أن يعلن عن نفسه بواسطة مصارعة الثيران البشرية .