(40%) من حالات السرطان يمكن أن تعالج بصورة جذرية).. حتى الآن لا توجد دراسات نهائية تؤكد أن بعض الأغذية والمواد الأخرى تسبب السرطان بصورة قاطعة، المركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي هي الجهة الوحيدة التي تؤكد أن هذه المادة أو غيرها هي من المواد المسرطنة.. الشمالية تأتي في المرتبة الثالثة من الولايات من حيث أعداد المصابين.. الوعي والتعليم هو الذي يؤدي للاعتقاد بأن الشمالية هي الأكثر إصابة بالسرطانات.. ليس هناك مواد مدفونة تؤدي للإصابة بالسرطانات بالولاية الشمالية.. العلاج المبكر للسرطان.. التأخير في العلاج أهم أسباب تدهور حالات المصابين، مصدرها اعتقاد بعض المرضى بأن العلاج الروحي علاج نهائي.. نحن لا نمانع في أن يذهب أي مريض لمن يعتقد أنه سيعالجه، لكننا نرجو أن يواصل المرضى العلاج الطبي بالتزامن مع ذلك النوع من العلاج، كل هذا وغيره جاء في المنبر الإعلامي الذي أقامه المركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي بالخرطوم.. وقد قلت لهم إننا سعداء بالروح المتفائلة التي تتحدثون بها، فقد أرهقنا من كثرة الحديث حول الإصابة بالسرطان، خاصة وأن هناك بحوثاً تخرج من هنا وهناك، حولت حياتنا إلى خوف من الإصابة، وأن كل شخص ينتظر وقت اكتشاف المرض أو حتى مكان الإصابة به.. نعم لقد ازدادت الإصابة بهذا المرض، لكن ليس جلها تنسب للزيادة فقط، بل للزيادة في الوعي الذي يجعل بعض المصابين يدخلون قوائم الاحصاء، ففي الماضي كان المصابون لا يرغبون في الحضور المبكر لمراكز العلاج أو التشخيص. بالمناسبة لقد استفدنا كثيراً ونحن نستمع لدكتور صديق محمد مصطفى المدير العام للمركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي- مؤتمر السرطان الثاني بالسودان- الذي يقام في مطلع ديسمبر القادم بالخرطوم، والذي سيتناول قضايا كثيرة من أهمها أسباب الإصابة بالمرض، وكيفية زيادة الوعي لدى المواطن والمرضى، وكيفية الوقاية منه، وأكثر ما أعجبني الشكل التنظيمي للمؤتمر والحشد الكبير من المواطنين الذين سيحاضرونهم عن أضرار التبغ.. المهم سادتي: لقد سمعنا حديثاً متفائلاً من القائمين على أمر السرطانات في السودان، وكيفية العلاج منه، وتثقيف المواطنين وإخراجهم من حالات الخوف والهلع التي تصيبهم، كلما جلسوا للاستماع لبعض المختصين.. ونحن دائماً ما نقول إن الدراسات والمعلومات كلها جاءت من مختصين.. فإن الإنسان دائماً ما يميل للخطير منها.. إذن نحن في حاجة لغربلة المعلومات بالإضافة لأهمية الشراكة بين الصحافة والإعلام، وبين المركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي (الذرة)، والتي رحب بها د. صديق وأكد بدعمها واعتمادها.. ونحن بدورنا سنعمل معهم من أجل المواطنين، وندعو كل أخواننا في الإعلام أن يكونوا جنوداً في هذا المشروع المهم، فهم الرابط المهم بين جهات الاختصاص والمواطنين الذين زلزلوا من المعلومات المغلوطة.