حذر رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. تجانى سيسي من خطورة الاستقطاب الأثني والصراع القبلي على نسيج المجتمع ومستقبل إقليم دارفور، وقال سيسي لدى مخاطبته افتتاح فعاليات ورشة السلم الاجتماعي التي نظمتها السلطة الإقليمية بولاية جنوب دارفور- نيالا أمس إن الصراعات تشكل أكبر التحديات أمام إنفاذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور. وطالب المشاركين في الورشة بتناول القضايا بكل وضوح وشفافية حتى تكون مدخلاً لحل جذري لمشكلة دارفور، وأشار سيسي إلى أن التنافس السياسي غير الشريف لأبناء دارفور من أجل الوصول إلى المناصب جعلهم يستخدمون القبائل للوصول إلى المناصب التي فقد فيها أهل دارفور الكثير من الأرواح، مشدداً على ضرورة معالجة مشكلة انتشار السلاح، وزاد أن القتال أصبح بالقرنوف بدلاً من الكلاشنكوف، مشيراً إلى وجود امتلاك سلاح واستخدامه للاعتداء على القوات النظامية والمواطنين، مشدداً على وضع خارطة طريق لنزع السلاح، وأبدى سيسي تخوفاً من انتقال ما يحدث في أفريقيا الوسطى إلى دارفور خاصة وأن هناك مشاريع أقامتها السلطة الإقليمية بدارفور. من جانب آخر تعهد والي ولاية جنوب دارفور اللواء آدم محمود بأن هذا العام سيكون عاماً للسلام والتنمية، ولفت إلى أن انعقاد هذه الورش يأتي والبلاد والولاية تدخل في مرحلة مهمة في التاريخ تتطلعلأن يعم السلام والأمن والاستقرار، وأضاف أن هذه الورشة تعتبر تمهيداً لمؤتمر السلم الاجتماعي، مبيناً أن حكومته تبذل جهوداً كبيرة من أجل إعادة الوحدة وتماسك النسيج الاجتماعي، وأوضح أن اختيار المشاركين تم بدقة وشدد إلى ضرورة أن تجيب الورشة على أسباب مهمة من بينها أسباب الصراعات والمقترحات والحلول والحد من انتشار السلاح وضرورة نزعه وتقوية الوازع الديني، بجانب دور الإدارة الأهلية. فيما أشار وزير الإعمار والتنمية تاج الدين بشير نيام إلى انحسار نشاط الحركات المسلحة إلا أن الصراعات القبلية بدارفور تفجرت وزادت من جديد لذلك أقمنا ورشاً في ولايات دارفور الخمس، وقال إن الهدف من الورشة هو أن يناقش كل المشاركين من الأحزاب المختلفة قضايا النزاعات بدارفور والحلول وأن ترفع التوصيات إلى المؤتمر العام.