وتواضع الناس.. بل أجمع الناس.. والناس هنا هم كل الذين يتابعون الأخبار ويلاحقون الصحف والمنصات والبرلمانات.. أجمع كل هؤلاء على وصف مولانا دفع الله حسب الرسول بالرجل المثير للجدل.. واليوم لا نكتب حرفاً واحداً عن مولانا هذا.. بل إني من الذين ينادون في صرامة بإهمال أي تصريح أو حديث لمولانا هذا حتى لا نصنع منه نجماً يتلألأ في سماء الوطن ليضيء حسب- ظنه- سياسة وديناً واجتماعاً وحتى «كورة» اليوم يا أحبة نرتقي تلاً صعباً ونصعد تلاً شاهقاً نطوي المسافات ونحرق المراحل ونقفز بالزانة لنلتقي وجهاً لوجه.. أو جريدة لجريدة مع الدكتور أمين حسن عمر والذي يستحق بجدارة لقب «الرجل المثير للاستغراب والعجب» وحتى لا يصفنا أويصمنا أحد بالتحامل أوالإفك.. أو البهتان نرجو وفي رفق النظر لكل تصريحاته وكلماته ومفرداته وحتى تعابير وجهه.. وأرجو أن تركزوا في انتباه لصوته ومخارج حروفه.. وهو يفتي أو يُصرِّح.. أو يقرر في ثقةِ لا يحدَّها حدّ ويقين لا يزعزعه شك.. بأنه إنما ينطق بالحقيقة التي لا تقبل حتى المراجعة أو التعقيب.. الرجل يطلق الأحكام.. وكأنه إمبراطوراً واجب الطاعة.. ويفتي ويقرر في أي أمر «سياسي» وكأن حديثه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..!! نعم أنا أعرف إنه يريد متحدياً أطول قامة مني.. بل لعله يسخر في ابتسامة لها معنى.. إذ كيف يجرؤ أو يتجرأ أحد الحرافيش أو «العوام» أو «زول ساكت» لمناظرته أو قبوله للتحدي الذي اطلقه عبر صحيفة «الخرطوم» في حواره العاصف بل «المثير للاستغراب والعجب» والذي أجراه معه الاستاذ شوقي عبد العظيم.. نعم أنا التقط قفاز التحدي لأن حديثه ذاك المدهش قد برى جسدي.. وهرأ فؤادي.. وشق كبدي.. وهو يفخر ويفاخر بالانقاذ ويلبسها بدائع وروائع الثياب.. وثانياً لأني مواطن كامل المواطنة أو يجب أن أكون في وطن بات جل رموز الانقاذ يتحدثون في أمره - وهذا من حقهم- ولكن الذي هو ليس من حقهم- أن يعتبر أي منهم إنه الرئيس الأوحد لهذه البلاد.. وحتى أضعكم في قلب الصورة.. وليس إطارها فحسب.. فقد طاف الأستاذ المحاور شوقي بالدكتور أمين حسن عمر في سياحة شاملة.. توقفوا طويلاً عند خروج غازي صلاح الدين وصحبه.. ثم استراحوا في دوحة الانقاذ واشجار وحدائق انجازاتها.. وتوغلوا بعيداً في رمال دارفور الحبيبة.. وذهبوا إلى الاقتصاد وأخذوا الصور التذكارية في «وول ستريت» ثم عادوا راجعين إلى المقرن ليدلفوا إلى بنك السودان بعد أن أتوا إليه من وزارة المالية والاقتصاد الوطني.. الذي يهمنا كثيراً ولن نتركه يمر مرور السحابة لا ريث ولا عجل هو- حديثه بل تحديه أن يكون هناك نظام ومنذ خمسين سنة أفضل من سنوات الانقاذ.. وإليكم يا أحبة تصريح الدكتور نصاً «أرجو أن تعملوا بحث أودراسة موضوعية وانتم صحفيون اختاروا 25 سنة من تاريخ السودان الطويل متى شئت أي 25 سنة قبل الانقاذ!!! وقارن حركة التنمية في السنوات الأخيرة بل اختاروا خمسين سنة قبل الانقاذ.. وأنا اتحدى أن تكون هنالك سنوات افضل من سنوات الانقاذ في الصحة أو التعليم أو التنمية نفسها».. انتهت هذه الفقرة من حديث الدكتور.. وبكرة نتلاقى