-مقطع فيديوانتشرعبر اليوتيوب والمواقع الالكترونيه بطله احد السودانيين الذين يعملون فى مهنة الرعى بالسعوديه وهو يرفض عرض سعوديان كانا يحاولان اقناعه بان يبيع لهم (نعجه) ويرفض الرجل ويصر على احترام الامانة ويتحدث ببساطة وتدين بعفوية جميله وهو يرد على محاولات اقناعه. -هذه القصه هى باختصار ما حدث فى الايام الماضيه وتعالوا لتشاهدوا ردود الافعال المختلفه على هذا الامر .. -القنوات مثل قناة الشروق تسابقت للاحتفاء بهذا السودانى الامين واستضافته عبر شاشتها ومحاورته وكأنهم يعتبرون ان امانة احد السودانيين تعد سبقاً يجب الحصول عليه قبل الاخرين فى نهج يخبرنا عن فراغ تعيشه هذه القنوات .. -بعض الجهات اعلنت عن نيتها تكريم الرجل على امانته ونزاهته التى صارت مضرباً للامثال وكأنهم يريدون الاحتفاء بوجود سودانى (امين) فى هذا البلد... -الاعلام يهلل منذ ايام للسودانى الشريف الذى رفض كل المغريات احتراماً لمهنته ومحاولته للحفاظ على حقوق غيره وكأن اعلامنا لا يثق فى ان مافعله هذا الراعى الطيب هو ما يجب ان يفعله اى مسلم وسودانى شريف... -السودانيين فى مواقع الانترنيت المختلفه جعلوا منه بطلاً وكأننا عجزنا عن تقديم انفسنا باى صفة اخرى ولم نعد نملك ما نفاخر به سوى امانة السودانيين التى عرفت عنهم طوال تاريخهم الطويل. -بالله عليكم ماهذا الذى يحدث فى السودان؟؟،وهل بلغنا مرحلة من التراجع الاخلاقى والفكرى لدرجة ان نعمل على التسويق لاخلاقنا والمتاجرة بسلوكنا السوى ام انه اعتراف ضمنى بان الحصول على نموذج لشخص امين يستحق ان نفرد له المساحات ونتفاخر بانتمائه الي هذا البلد الطيب؟؟،وماذا كانت ستكون نظرتنا لانفسنا ان لم يظهر مثل هذا المقطع صدفة وهل كنا سنعتبر بان السودان يفتقد الى اى شخص امين يمكن ان نفاخر به امام الامم؟؟ -ان ما شاهدناه فى مقطع هذا الراعى السودانى الامين يمكن اعتباره نموذجاً جيداً لامانة اهلنا فى السودان ولكنه لا يعتبر حدثاً (استثنائياً) ينبغى الترويج له باى حال من الاحوال لان مافعله هذا الرجل البسيط هو الصحيح وليس فى الامر ما يدعو الى كل هذه الضجة التى يمكن اعتبارها بمثابة اعلان (مبطن) عن افتقادنا للثقه فى ان يسلك السودانيين وفق اخلاقهم التى تربوا عليها ودينهم الذى يدينون به مثل هذه السلوكيات المحترمه. -عموماً ان كان الامر كذلك فاننا ندعو كل الذين عرضت عليهم مغريات ليخونوا الامانات بالتقدم الى قنواتنا الفضائيه وسرد رواياتهم لتتمكن هذه القنوات من عرض هذه النماذج باعتبارها حالات خاصه. -وتتواصل الدعوه الى كل الذين رفضوا قبول الرشاوى او كسب الاموال دون وجه حق بالظهور فى الاعلام السودانى لان اعلامنا يبحث عن نماذج تخبر العالم بان لنا اخلاق وباننا نؤمن بمبادئ ديننا ونلتزم بها. -ونقترح على الجهات التى ترغب فى تكريم تلك النماذج بان تعلن عن مسابقه للسودانيين يرسلوا من خلالها حكاياتهم ورواياتهم ومواقفهم الخاصه بالامانه والاحتفاء بالفائزين عبر احتفالية ضخمه ليعرف العالم بان السودان به اناس يرفضون اكل اموال الاخرين بالباطل ويحرمون الحرام على انفسهم فى هذا البلد المسلم. -لا تعتقدوا باننى امزح ولكنى وبصدق اطالب بانشاء لجنة عليا لاختيار اكثر السودانيين امانة ويمكن تحديد احد الايام ليكون يوم (الامين) طالما ان هنالك تكريمات ارتبطت باعياد معينه مثل عيد الام ويوم المرأة والطفل وغيرها من الايام المعروفه. -يمكن اطلاق اسم (أمانتى) على هذا البرنامج لتقديم وجوه مشرقه للسودانيين الذين يتصفون بالامانه على وزن برنامج (مشروعى) ويمكن ان نساعد اللجنة فى جلب الرعايات لهذا البرنامج المهم. -الف مبروك للشعب السودانى وجود شخص شريف وامين فى هذا البلد.. -اقيموا الاحتفاليات وكرموه فانه يستحق لانه اخبرنا عن صفة يتصف بها اهل السودان فى زمن تغير المبادئ والمفاهيم والقيم.. -احمدك يارب اخيراً لقينا فى السودان انسان امين وعلينا الان ان نفتخر بسودانيتنا... ***محطه خاصه:- يمكن وجايز رغم فراقنا قلبي الغبيان رايدك لسه وحاول ياما يسيبو طريقك وفضّل يقاسى معاك،مايقسى يمكن وجايز!!،لكنه مؤكد، زى ماردتك لازم انسى