حينما يكون الرجل من أهل الخير والوفاء بارًا بأهله ووطنه كافلاً لليتامى، ومشيدًا لبيوت الله، وبانياً صروحاً للعلم حينما يكون ذلك الرجل بهذه الصورة يعمل في صمت لا يريد جزاءاً ولا شكورًا الا من لايشكر الناس.. ذلك هو الرجل البار بأهله ووطنه اسمه الحاج علي الحداد سعت الدنيا اليه بالمال الكثير ولكنه قال للدنيا «إنتي زايلة ومايلة وانا البزول» اجرى الله على يديه المال، ولكن ظل ينفقه في اعمال الخير حتى اليتامى الذين سالت دموعهم يبكون فقد الوالد والوالدة تصدى ليكون اباً لهم يكفلهم بماله...! من هو الحاج علي الحداد هذا؟؟ من أين أتى؟ انجبته حاضرة الجعليين ولاية نهر النيل قرية «الكردة العالياب» غرب تقع جنوب مدينة الزيداب الزراعية، ولما كان ذلك تجمع اهل الفريخ لتكريمه بالعاصمة القومية الخرطوم التي صارت داره الثانية، بعد تلك القرية التي ولد فيها.. ذلك المهرجان كان في مساء الخميس الموافق 13/2//2014م في قاعة فاخرة بدار سوداتل وكانت الجماهير وكان الشعب من تجمع ابناء المنطقة، ووفد ابناء الزيداب وقادتهم تحت رعاية الرشيد عمدة المزارعين، وهو من فرعنا ابناء المك عبد الدائم، وتحدث في المنصة، نيابة عن المزارعين الذين يمثلهم وقال حينما انتهى المشروع وتعطل جاءنا الحاج ليدعمنا بمبلغ مليار وقلت له سوف نسدده لك بالأقساط.. متى ما تحسن الحال.. قال الحداد كلا انني لا آخذ اي شيء دفعته لأهلي..! هذا احد مواقفه التي تحدث بها الرشيد قائد المزارعين وقال حديثاً طيباً عنه انه لا يريد ان نتحدث بما قدم، ولا ننسى جهد أبناء المنطقة الأخيار البررة.. كان هذا المهرجان بقيادة دكتور عباس صغير رئيس لجنة تطوير الفريخ، وقد وقف الدكتور على المنصة ليفيض معددًا مواقف الحاج الحداد ودوره الكبير في إعمار المنطقة وما جاورها.. ولا ننسى ايضاً من اهل الفضل البارين بأهلهم، ووطنهم من أبناء الزيداب الفاضل التوم التهامي، وعثمان عود الليل، ثم جاء دور الشعر والفن وكان هناك شاباً صغيرًا صعد على المنصة ليقول شعرًا رصيناً لفت النظر ثم كانت الوزيرة تهاني عبد الله عطية الوزيرة الجعلية وزيرة العلوم والاتصالات راعية هذا المهرجان، صعدت للمنصة لتقول كلمة رصينة دعمتها بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت كما قيل خيركم لهله ثم قالت إن الزميلات من النساء الوزيرات من الشمال ومن ديارالجعليين أحداهن مشاعر الدولب، وسامية أحمد محمد، والأخيرة أبو كشوة ثم كان الشاعر الفذ أزهري ود العمدة محمد علي سالم عمدة المكنية من فطاحلة الجعليين. وكانت ثقافة أزهري وعلمه جعلته عالياً وسامياً في شعره وقوله وهو مدير قناة قوون التي نقلت هذا المهرجان.. وأتمنى ان تنقل احتفال وتدشين كتاب مذكرات عمدة، سألت عن طريق الصحافة جريدة آخر لحظة الراعية وجريدة الانتباهة الوادعة وسوف يكون معنا في هذا التدشين للكتاب الابن حسن فضل المولى عمدة قناة النيل الأزرق ثم كان من ضمن الفرسان الذين اعتلوا المنصة شاب اسمه الياس موسى ود الزعيم ابشرالشاعر جعلي بحمد الله من قرية ود حامد، الذي أفاض شعرًا قويا في فرسان الجعلين ثم جعل الدار تمتليء بالجعليين ليعرضوا.. وحفظ الله قرية ود حامد بقيادة زعيمها مبارك ود علي جاد الله هذه القرية التي انجبت الياس ود أبو شرا ثم شكري لقرية الفريخ واهلها وقائدها د. عباس عمدة تطوير القرية وأقول فيها: ان الفريخة هي قرية أو بندر القصد جوهرها وليس المظهر وجوهرها هو تكريم حاتمها الحاج جنا ود الحداد الذي جاء في كلمته الرصينة انني انا ود الحاج لولاكم لما كنت بهذا ثم إن الحاج قطع تعليمه انخرط مجاهدًا في صفوف الجعلية في الحرب، وعاد ليكمل تعليمه في الاقتصاد بالجامعة وصار تاجرًا ورزقه الله بالمال الوفير، ولكنه قال للمال ممثلاً في هذه الدنيا «انتي زايلة وأنا البزول ما بألفه ذلك هو الحاج جنا ود الحداد الذي كرمته الفريخ، وكل قرى نهر النيل، ثم كان تقديري ووفائي لتاريخ الحاج هو هذه الكلمات عبر الصحافة السودانية للتاريخ وللأيام باسم قرية البسلي بنهر عطبرة التي امتدت يده البيضاء لمسجدها ولعمدتها دعماً لكتابة مذكرات عمدة سابق سلام عليكم اهل الفريخ وأنتم تحتفلون.. سيكون احتفالكم ذكرى تدق في عالم النسيان.