تعهد الزعماء العرب في ختام قمة الكويت التي عقدت على مدى يومين، بالعمل على تنقية العلاقات بين دولهم. وأدانوا المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين، ودعوا مجددا إلى حل سياسي في سوريا على أساس مؤتمر جنيف1. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذي تلا (إعلان القمة) الصادر في ختام القمة أمس إن الدول العربية تتعهد بالعمل بحزم لوضع نهاية لخلافاتها. وكان القادة ورؤساء الوفود العربية الى القمة العربية استأنفوا أمس اعمال دورتهم العادية ال25 في قصر بيان بعقد جلسة ختامية علنية برئاسة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. وقال البيان (نعلن عزمنا على إرساء أفضل العلاقات بين دولنا الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة والتأكيد أن العلاقات العربية العربية قائمة في جوهرها وأساسها على قاعدة التضامن العربي بوصفه السبيل الأمثل والطريق الأقوم لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية). مساندة السودان وساند البيان الحكومة السودانية فى جهودها لتنفيذ كل الإتفاقات المبرمة بينها ودولة جنوب السودان ، كما دعا المجتمع الدولى لإنفاذ التعهدات الدولية لسداد العجز فى الإقتصاد السودانى والعمل على إعفاء ديونه وفقاً للمبادرات الدولية فى هذا الشأن . و رحب البيان بتوقيع إتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواه فى الدوحه بتاريخ 6 ابريل من العام الماضى ، وأكد ضرورة انضمام جميع الحركات المتمردة لاتفاقيات السلام حول دارفور والانضمام الى اتفاق الدوحه العام 2011م . وطالب إعلان القمة التي استضافها الكويت لأول مرة منذ انضمامها رسميا الى جامعة الدول العربية في 20 يوليو عام 1961، بوقف التحريض الإعلامي على التطرف والإرهاب، منددا في المقابل بالإرهاب بكل صوره وأشكاله، داعيا إلى تجفيف منابعه. سوريا وأدان (إعلان الكويت) (مجازر) النظام السوري بحق المدنيين، كما اكد دعم الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة ك(ممثل شرعي) للشعب السوري، مبديا تضامنه الكامل مع الشعب السوري وحقه في الحرية والعدل والمساواة. وندد الزعماء العرب بعمليات القتل التي نفذتها الحكومة السورية خلال الحرب الأهلية التي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات ودعوا إلى تسوية سياسية للصراع، بما يتفق مع إعلان جنيف 1 في اشارة الى الاتفاق الذي أبرم عام 2012. وقال البيان الختامي للقمة (ندين بأقصى عبارات التنديد المجازر والقتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام السوري ضد الشعب الأعزل بما في ذلك استخدامها للأسلحة المحرمة دوليا) وطالب البيان النظام السوري (بالوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وإزهاق الأرواح) ودعا الدول العربية ودول العالم (للعمل على نحو حثيث لوقف حمام الدم وانتهاك الحرمات وتشريد المواطنين السوريين من ديارهم) وأكد البيان دعم القمة (الثابت) للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بوصفه (ممثلا شرعيا) للشعب السوري. كما أكد (إعلان الكويت) على الدعم الكامل لحق الإمارات بجزرها الثلاث المحتلة، وجهودها للتوصل إلى حلّ سلمي للقضية. وأوضح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحفي بأن الجامعة قررت مشاركة الائتلاف السوري في اجتماعات القمة المقبلة بصفة استثنائية دون أن يترتب على ذلك أي التزامات قانونية من جانب الجامعة أو دولة المقر مصر. وأوضح العربي أن الجامعة العربية لا تناقش تزويد المعارضة السورية بالسلاح ولا علاقة لها بذلك. وتطالب المعارضة السورية تزويدها بسلاح نوعي يمكنها من التقدم على الأرض في النزاع الذي دخل عامه الرابع. وأكد (الإعلان) ايضا على التضامن الكامل مع لبناني وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لها، والدعم للقيادة اليمنية في حربها على الإرهاب. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد البيان على احترام الشرعية الفلسطينية بقيادة عباس ودعم جهود المصالحة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة العربية، معبرا في المقابل عن جزمه بأن إسرائيل مسؤولة عن استمرار الأزمة في المنطقة. كما أدان الانتهاكات الاسرائيلية ضد المسجد الأقصى ومحاولات انتزاع ولاية الأردن عنه. واكد اعلان الكويت الرفض المطلق للاعتراف باسرائيل دولة يهودية، وهو مبدأ تشترطه اسرائيل ويهدد بافشال الجهود الاميركية لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. كما دعا القادة العرب مجلس الامن الى (تحمل مسؤولياته... لحلّ الصراع) الاسرائيلي الفلسطيني على (اساس حل الدولتين بحدود 1967). حوار اليمن كما رحب بنتائج الحوار الوطني في اليمن وأكد دعمه لاحترام سيادته، مشددا على دعمه للقيادة السياسية اليمنية في جهود التصدي لأعمال العنف والارهاب. ورحب إعلان الكويت بتحسن عملية الاستقرار السياسي والأمني في الصومال وأكد على التضامن مع السودان ودعم سيادته الوطنية ورفض التدخل في شؤونه الداخلية. ورحب كذلك بتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ويدعو جميع الحركات المتمردة للانضمام اليه. وأكد الاعلان الحرص على وحدة جزر القمر ورفض الاحتلال الفرنسي لجزيرة (مايوت) القمرية.