تشير الأوضاع في حي الأملاك وسط إلى نذر كارثة بيئية وصحية كبرى وتهديد لأرواح المواطنين، فالحفر والبرك المائية الموجودة منذ ما يفوق الشهرين والتسريب المائي الذي طال أعمدة الكهرباء يضع حياة المواطنين وأرواحهم في «كف عفريت». وكشفت الجولة التي قامت بها «آخر لحظة» إلى ما وصل إليه الحال من تضرر المنازل التي تقع بالقرب من أكبر حفرتين ناجمتين عن حفر عمال المياه لإصلاح أخطاء في الكيبل الرئيس وتركها دون ردمها رغم الشكاوي المتكررة للهيئة القومية لمياه بحري وإدارة الكهرباء. وكشف رئيس اللجنة الشعبية للحي عن وجود تسريب خطير في حفرة موجودة منذ ما يقارب الثلاث سنوات ووجود كيبل داخل نفس الحفرة، وقال هناك عمود آيل للسقوط جوار أحد منازل الأسر،منزل (1) مربع (3) الأملاك وسط، وهو أكثرها تضرراً نتيجة المياه المتسربة. وعبر سكان الحي عن تذمرهم نتيجة لتجاهل الجهات المختصة بالمحلية لشكواهم، وقالوا كل هذا ناجم عن الأعطاب في الخط الرئيسي للمياه والذي يقع بجواره الخط الرئيسي للكهرباء. وأشارت إحدى السيدات إلى تهدم منزلهم القديم نتيجة للتسريب المائي والذي يبدو واضحاً في الشارع العام. وكشف رئيس اللجنة عن بلاغات تقدموا بها كلجان شعبية وبأكثر من بلاغ للهيئة القومية للمياه بالإضافة إلى البلاغات المركزية بالرقم «/3131/2»، وتساءل عن التنسيق بين الإدارة المركزية للكهرباء والمياه. وتحدث المواطنون عن إهمال شركة الكهرباء التي قالت إن الأمر لا يعنيها وأشاروا إلى أنهم حال وقع عمود الكهرباء سيحضرون لإصلاح أعطاب الكهرباء فقط. واشتكى مواطنو الحي ل«آخر لحظة» من الحفرة التي أصبحت مكباً للنفايات والروائح المنتنة التي تفوح منها، وقدموا دعوة للجهات المختصة لزيارة المنطقة والوقوف على الأمر.