الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى وبعد: بعدما صرح أحمد عباس الوالي بتكفير الصوفية أمام (13) رجلاً، وفيهم اثنين من أعضاء مكتبه القيادي بالمؤتمر الوطني.... من هنا ندرك جميعاً لماذا اختارت الخلية التكفيرية الجهادية ولاية سنار!! وخصوصاً منطقة الدندر (مسقط رأس أحمد عباس الوالي)!!! السبب أن الوالي متطرفاً ومنحازاً للتكفير، ويظهر في برنامجه السياسي أنه يزور بعض مناطق الصوفية بالولاية لحملته الانتخابية فقط ليس إلا. وبالإضافة لما ذكرت في المقال السابق:لقد قام أحمد عباس بنزع الأرض المسجلة باسم(مجمع الشيخ إدريس الأزيرق للدراسات الإسلامية). وبنزع أرض مجمع الشيخ التوم ود بانقا(مجمع السمانية المشهور).. وفي تجمع العيلفون عند حرق قبتَّي الشيخ إدريس ود الأرباب، والشيخ المقابلي صرحت بهذه القضية: وإن والي سنار خصم على النسيج الاجتماعي بولايته، وفي الصحف كتبنا ذلك، والشيخ/ الطيب الجد خليفة أم ضواً بان سلم ملف المجمع بما فيه من أحداث للنائب الأول السابق الأستاذ/ علي عثمان محمد طه، وأنا شخصياً سلمت كل هذه القضية بما فيها للأمين العام للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي، بعد اجتماعات الخطة الخمسية للإدارة الأهلية والطرق الصوفية لكي يسلمه رئاسة الجمهورية. رحم الله والي سنار السابق/ الجيلي أحمد الشريف الذي عدل وارتحل، ورحم الله محافظ سنجة السابق / صديق بشاشة الذي عدل وارتحل، كانوا يتعاملون مع إنسان ولاية سنار بأنه مواطن له استحقاقات، وأن الله تعالى استخلفهم لأداء هذه الإستحقاقات، بعيداً عن أن هذا المواطن مؤتمر وطني أو معارض، أو اتحادي، أو شيوعي، أو حزب أمة، مسلم أو كافر لا ينظرون لذلك. ووالي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا صاحب الحكمة فتح لنا ولايته وتعاون معنا لمحاربة التطرف، فشتان بين ذاك وذا!!!! فيا ولي الأمر بالسودان- فتحك للحوار عدلٌ في الشورى. فإقالة أحمد عباس رحمةً بإنسان الولاية: (الأرامل ،الأيتام، الضعفاء) لأن الكل يدعوا عليه.. ويقف في محراب الدعاء. وإقالته تعني- اجتثاث من عيّنهم أحمد عباس ، طوال العشر سنوات الماضية في مفاصل أجهزة الولاية، وهم كثر. كأقاربه من شرق سنار.. (عبد الله صديق مدير العقيدة والدعوة بالولاية وغيره) والمصيبة أن التعيين بعقودات خاصة كمدير الأراضي السابق (علي البرير). فرحم الله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما حدد مهر الزواج فقالت له امرأة قال تعالى: ( وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وءاتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً) سورة النساء الآية (20)، فقال سيدنا عمر رضي الله عنه أصابت امرأة وأخطأ عمر.