راجت مؤخراً اخبار مؤكدة عن سعي قناة الشروق الفضائية لتسجيل «03» حلقة مع الفنان محمد النصري تُبث يومياً طوال شهر رمضان الكريم.. وعندما قرأت هذا الخبر أُصبت بصدمة كبيرة جداً لأنه محزن للغاية، ويؤكد ضيق الأفق، وسطحية عقلية إدارة البرامج فيها، ويعكس جلياً مدى تخبطها وبعدها عن الوسط الفني تماماً وكأنهم يعيشون في عالم آخر. فأولاً.. من هو محمد النصري حتى يتم التوثيق له عبر «03» حلقة «كاملة»..!! والسؤال المهم والأهم هل وصل النصري لمرحلة «التوثيق»..!!.. وهل تعلمون معنى كلمة توثيق جيداً يا سادة؟..!!.. أم أنكم تودون إقناعنا بأنه الأول في الساحة الفنية، وأم أنكم لم تجدوا أفضل منه للتوثيق له بعد نجاحكم في الحلقات التوثيقية للأمبراطور الراحل محمد عثمان وردي، والموسيقار محمد الأمين، أو حتى فنان الشباب الراحل محمود عبد العزيز، فالمقارنة هنا معدومة تماماً بين هؤلاء والنصري مع كامل احترامنا له.. لأن هؤلاء فنانون قوميون، أما النصري فما زال فنان قبيلة، وحتى في القبيلة ليس هو الفنان رقم واحد فيها. لا ننكر على الإطلاق أن محمد النصري فنان أثبت وجوده بأعمال مميزة وقمة في الروعة، ولكنه لم يصل بعد لمرحلة فنان الطمبور الكبير صديق أحمد، أو الفنان عبد القيوم الشريف من حيث الرسوخ والجماهيرية والتاريخ.. ما هذه المهازل التي لا ترضي عدواً ولا صديقاً.. فمن أشار عليكم بهذه الفكرة البائسة. وكان الأولى بك يا سيد أسامة إبراهيم أن تفرد حلقتين أو ثلاث أو حتى خمس لمحمد النصري، وعشر لصديق أحمد، ومثلها لعبد القيوم الشريف، والبقية تقسم ما بين جعفر السقيد، والنجار وآخرين. والطريف في الأمر راجت أخبار غير معلنة بأن محمد النصري وضع العديد من الشروط على طاولة إدارة القناة- شوفوا المهازل دي كيف- وطالب بأن تكون ال«03» حلقة مباشرة يومياً في صالة وجمهور..!! يجيبوا ليك جمهور «03» يوم من وين يا ود النصري..!! فهل هذا كلام يدخل العقل ويمكن أن تقبله قناة محترمة.. وما هذه الغرور والعنجهية التي تعيشها كما يتردد عنك.. ولو قبلت الشروق شروطك هذه هل يمكن أن نحترمها مجدداً، لأنها بذلك تكون متاحة لأي فنان يشترط عليها ما يشاء، وتفقد هيبتها وبريقها وألقها. لذلك وغيره لا أعتقد أن إدارة البرامج بقناة الشروق قد درست موضوع هذه الحلقات جيداً وأدخلته- السستم- وكانت على الأرجح قرارات فردية وعنادية بدون رؤى مدروسة تحبط ويتذمر منها كل من يقف مع قناة الشروق، وتمثل خيبة أمل جديدة لسياسة القناة البرامجية. عزيزي أسامة إبراهيم مدير البرامج بقناة الشروق، أعددت برمجة مميزة طوال الفترات السابقة رغم بعض الهنات المصاحبة لها، وقلنا إنك أصبحت تتحسس دروب النجاح ووضعت أقدامك في أول سلالمه، ولكن أن تقدم على التوثيق لمحمد النصري في ظل وجود عمالقة غناء الطمبور، فهذه سقطة كبيرة وجريرة في حق الرموز، وتمثل قمة الإهانة لهم ولتاريخهم.. عفواً عزيزي أسامة إبراهيم.. لم يصل محمد النصري لمرحلة التوثيق بعد.. ومبروك عليك فشل هذه الحلقات مقدماً، لأنها حلقات منقوصة كثيراً وعديمة المعنى.. وهل يمكن أن نقارن هذه الحلقات الفطيرة بحلقات نجمة القناة سلمى سيد- حاجة تكسف.. ونواصل ٭ أخيراً: ستة وعشرين مليون مرة سامحت كتير ما فد مرة أشهر بتفوت والعام مرا وأنا حاسي العيشة معاك مُرة