تحدثنا بالأمس عن تنكر الفنان محمد النصري للأستاذ أبو هريرة حسين مالك شركة النآي وهروبه منه للتوقيع لإحدى الشركات المملوكة لمذيعة، وأدار ظهره عنوة لكل ما قدمه له أبو هريرة وذهب من أجل زيادة قليلة في المال، وعاد بعدها نادماً على فعلته- كما يقال- ويترجى ويتودد لأبو هريرة ليعود للعمل ضمن شركته مرة أخرى، بعد أن تنصلت شركة المذيعة من قيمة العقد الكبيرة الموقعة معه. ولكن- كما قلنا يوم أمس- إن خلافات الشركات الفنية الخاصة وتنافسها في كسب توقيعات الفنانين لا دخل لنا به حتى نكون جزءاً منه ونتحيز لأحد على حساب الآخر، ونقود حرباً بالوكالة ضد آخر.. فهذا الأمر لا يعنينا بشيء رغم صداقتنا مع الحبيب أبو هريرة حسين فباب التنافس مفتوح للجميع . وموضوعنا الأساسي هو الخطوة غير الموفقة على الاطلاق التي أقدمت عليها قناة الشروق الفضائية بالتوثيق للنصري عبر «03» حلقة تبث خلال شهر رمضان، وقلنا إن النصري لم يصل لمرحلة التوثيق بعد، في ظل وجود عمالقة أغنية الطنبور مثل الكبير وصاحب التاريخ الطويل الفنان صديق أحمد وعبد القيوم الشريف، وأشرنا إلى أن هذه الحلقات تمثل طعنة مسمومة على خاصرة رموز غناء الطنبور، وضربت بتاريخهم ومسيرتهم الطويلة عرض الحائط. والمؤسف في كل ذلك إن النصري وصل مرحلة من الغرور دفعته لإملاء شروطه على قناة كبيرة مثل الشروق ويتدخل فيما لا يعينه في تسجيل الحلقات، وكل يوم يأتيهم برأي جديد- كما يقال- لدرجة إحضاره لمذيعة من قناة أخرى منافسة حتى تكتب لمنتج البرنامج محاور الحلقات- تخيلوا- شوفوا المهازل وصلت لي ياتو حد.. ومدير البرامج بالشروق يتفرج ويتلفت مثل الجمل في البنطون ولا يحسم هذه الفوضى التي تمسح بهيبة وسمعة واسم القناة، وتضرب بها عرض الحائط.. وكأن النصري أصبح يلاعب الشروق ويفرض كل ما يريد بحسابات ضيق الزمن مع اقتراب شهر رمضان على أساس أنه أصبح الخيار الوحيد للقناة. ولا أدري لماذا تذكرت موقفاً شخصياً اصطدمت به مع محمد النصري وقمت باتخاذ قرار استبعاده على الفور من دون أي تردد، فقد كنت استعد لاقامة أمسية كبرى لأغنيات الطنبور بصالة اسبارك سيتي تبث على قناة النيل الأزرق كسهرة كاملة تعكس تراث و تاريخ هذه الأغنيات، وعندها اكتشفت مدى الأنانية المفرطة التي يتمتع بها النصري خلال مطالبته لي بأن يكون الفنان الوحيد المشارك في الاحتفالية، رافضاً مشاركة أي فنان آخر معه، ولم اتردد على الفور في رفض طلبه وتجنبه في الحفل، وواصلت مع بقية المشاركين وهم جعفر السقيد، والرائع عبد الرحيم ارقي، فأنا فرد استطعت أن أحسم قرارات النصري وأنانيته، فما بالكم بقناة كبيرة مثل الشروق تعتبر مؤسسة محترمة أضاع بعض المنسوبين اليها هيبتها باستجابتهم لكل ما يقوله محمد النصري.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. ٭ أخيراً: تلقيت يوم أمس مجموعة من الرسائل التي لا تخلو من الاساءات والتجريح في بريدي الالكتروني من جمهور محمد النصري بعد انتقادنا له.. وهذا حقهم في الدفاع «الأهوج» عن فنانهم، ولكن بالطبع من حقي تجاهلهم وقبلها شكرهم على كل الاساءات. ٭ خارج النص: في حدث مدوي نستعد في صحيفة «آخر لحظة» عروسة الصحافة السودانية لتنظيم حفل تكريم ضخم قريباً ل«ملك» أغنيات الطنبور صديق أحمد. و... و.. و.. يا ظالم أنت كان حييت الدنيا دواره بتجيك وتقوم تفتش للهويت الكان ضراك وكان صفيك السبتو في ألموا ومشيت محال عليهو يقوم يجيك ما اظنو يوم يندم عليك