أدعو وزارة الصحة الموقرة ، وحطوا تحت الموقرة هادي مليون خط ، لتبني خطة إستراتيجية من أبو كديس وأبو كلاوي من أجل وضع الأمراض النفسية في السودان ضمن قائمة الأوبئة المستوطنة ، والأمراض الخطيرة مثل نقص المناعة المكتسبة الإيدز ، والملاريا بكافة أنواعها ، فضلا عن إطلاق منظومة كبيرة من المستشفيات المتخصصة في العلاج النفسي والسلوكي ، نعم السلوكي ، وقبل أن تصف إمرأة غاضبة وشريرة ، أو رجل حاقد من الدرجة الأولى العبد لله بأن سلوكه عريانه ، أقول وأمري إلى الله « كلنا مجانين يا صاحبي » ، وفي حاجة إلى مشافي نفسية تخصصية ، لأن مشاكل عدم الإستقرار في السودان والحروب القديمة والحالية واللاحقة ، تتطلب منظومة من هذا النوع من المستشفيات ، إضافة إلى كوادر طبية من العيار الثقيل لعلاج ملايين المرضى النفسانيين في السودان المهم يا جماعة الخير نحن في السودان منذ نحو ربع قرن نعيش في قلاقل ما أنزل الله بها من سلطان ، قلاقل حرب الجنوب اللعينة التي قتل فيها شباب في عمر الورود من الطرفين ، ثم جاءت مشكلة دارفور المستعصية ، والقلاقل في النيل الأزرق ، والجن الأزرق وما أدراك ما الازرق ، إلى جانب المناوشات الساخنة بين دولة جنوب السودان وجمهورية السودان ، كل هذا الركام بالتأكيد سيخلف الكثير من التداعيات النفسية خاصة لدى الأطفال ، والذين يعيشون في أجواء الحرب والقصف والذي منه للأسف في السودان شارك مئات الألوف من الأطفال في الحروب الطاحنة وما يزالون ، وهؤلاء الصغار الذين كانوا شهودا على الموت بأعينهم ومن المشاركين في صناعته ، سيتحولون بمرور الأيام والسنوات إلى قنابل موقوته في جسد الوطن ، قنابل بإمكانها أن تمارس القتل بدم بارد ، ويا ويلنا من غد ولا يدري المواطن السوداني المغلوب على أمره أن هناك آلاف من أطفال الحرب يعيشون بيننا ، إذن لا بد من إيجاد منظومة من المشافي المتخصصة لعلاج هؤلاء الأطفال ، فضلا عن الجنود الذي شاركوا في الحروب الطاحنة في الوطن ، وما يؤكد أن المشاركين في الحروب يصابون بصدمة الحرب ويصبحون أكثر شراسة ضد مجتمعهم ، أن أمريكا شهدت وما زالت تعيش في ورطة بعض الجنود العائدين من أفغانستانوالعراق ، إذ تشهد مضابط الجهات الأمنية الكثير من جرائم هذه الشريحة التي قاتلت وقتلت بدم بارد ما علينا ما يهمنا كيفية ترويض أطفال الحرب والجنود الذين شاركوا في حروب الجنوب ، ودارفور ، والنيل الأزرق والذي منه ، حتى لا تقع الطوب في المعطوبة بالمناسبة منظمة اطباء بلا حدود تؤكد بعضمة لسانها أن أطفال الحروب في فلسطين ، العراق ، أفغانستان ، ومناطق القبائل في باكستان ، يعيشون في صدمات نفسية قاسية ومن أطرف الأمور أن فواجع القتل والقصف يمكن ان تنتقل من جيل إلى آخر ، أو من الأم إلى طفلها إذن على وزارة الصحة الموقرة وبرضو حطو تحت الموقرة تريليون خط ، أن تتبنى خطة لعلاج المصابين بمتلازمة الحروب ، طالما أنها عاجزة عن علاج الغلابا وكان الله في عوننا .