وقعت الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطنى (7+7) أمس على خارطة طريق للحوار والتى شملت ضمانات الحوار وشموليته واليات تنفيذه بعد الاتفاق على مخرجاته. وقال بروفسير إبراهيم غندور، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني فى تصريحات صحفية عقب اجتماع الالية الذى عقد ظهر اليوم بقاعة الصداقة (وقعنا خارطة طريق للحوار الوطنى ايذانا بضربة البداية لهذا الحوار) وقال انه من البشريات ان يتزامن توقيع المذكرة مع تدشين مؤتمر الحوار المجتمعى الذى سيخاطبة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير اليوم بقاعة الصداقة مشيرا الى ان المجتمع يمثل غالب اهل السودان وبالتالى ان الحوار المجتمعى سيصب فى الحوار الذى ابتدرته القوى السياسية وتوج اليوم بتوقيع هذا الاعلان وزاد (نحن نزف البشرى لكل اهلنا فى هذا الوطن باننا اليوم نضع اولى خطواتنا فى هذا الطريق). ودعا غندور المتشككين والمترددين فى الداخل والخارج من حمله السلاح الى تلبية الدعوة التى اطلقها السيد رئيس الجمهورية فى مؤتمر المائدة المستديرة والانخراط فى الحوار لتقديم انموذجا فى المنطقة ولكل بلدان العالم يوضح بان هنالك شعب وقادة ظلوا على الدوام يقدمون النموذج الاوفى فى التوافق والوئام وقال ان كل القضايا التى توافقنا عليها فى خارطة الطريق مطروحة للنقاش وحول اتفاق الجبهة الثورية مع الصادق المهدى الذى وقع بباريس قال غندور(اننا نكرر على ما صدر باسم المؤتمر الوطنى بان الذين وقعوا فى الخارج تركوا ما يبحثون عنه فى الداخل ونقول بان البحث عن قضايا السودان فى خارجه هو بحث غالبا ما ينتهى بالفشل وظلننا فى حوارنا مع قطاع الشمال نكرر الدعوة الى وقف شامل لاطلاق النار وهناك فرق كبير بين الوقف الشامل لاطلاق النار والذى يعنى خارطة طريق كاملة تنهى الحرب ومعاناه اهلنا مقرونة مع بداية فعلية لتنفيذ الاتفاقية الثلاثية لاغاثة المحتاجين الذين تضرروا من الحرب وبين وقف عدائيات يعطى حركات التمرد فرصة للاستعداد الجديد لحرب طويله). واضاف غندور ان الجدية هى الاتفاق على وقف شامل وفورى لاطلاق النار تتبعه ترتيبات سياسية وامنية متفق عليها فى فترة زمنية متفق عليها مبينا ان وقف العدائيات المؤقت او الانسانى هو تمديد للحرب ومعاناة الوطن واهله. من جانبه قال احمد ابو القاسم عضو الالية (نزف التهئة للشعب السودانى باننا قد توافقنا على خارطة الطريق الخاصة بقيام مؤتمر الحوار الوطنى مشيرا الى ان اجتماعات اللجنة سادتها روح عالية من التفاهم للوصول الى ما يلبى طموحات المعارضة وما تراه الحكومة ايضا فى ان يكون هنالك مسار واضح وصولا الى الغايات المنشودة وفقا للمذكرة التى تم الاتفاق عليها)وأضافت آليه الحوار الوطنى محور قضايا الحكم واليات تنفيذه الى محاور الحوار الخمس ( السلام , الهوية - الحريات الاساسية - الاقتصاد - والعلاقات الخارجية ) .