وقعت الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني (7+7)، يوم السبت، على خارطة طريق للحوار، شملت ضمانات الحوار وشموليته وآليات تنفيذه بعد الاتفاق على مخرجاته، لتكتمل بذلك المرتكزات الأساسية لقيام الحوار الذي أطلق مبادرته الرئيس عمر البشير. وأطلق البشير، في يناير الماضي، مبادرة لقيام حوار وطني شامل يضم الحكومة والمعارضة، وتم تشكيل لجنة سباعية من الجانبين للترتيب للحوار، انسحب منها حزب الأمة المعارض الذي وقع اتفاقاً بفرنسا يوم الجمعة مع الجبهة الثورية المتمردة. وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور، عقب اجتماع الآلية "وقعنا اليوم خارطة طريق للحوار الوطني إيذاناً بضربة البداية لهذا الحوار، وأنه من البشريات أن يتزامن توقيع المذكرة مع تدشين مؤتمر الحوار المجتمعي الذي سيخاطبه البشير". وأضاف: "نزف البشرى لكل أهلنا في هذا الوطن بأننا اليوم نضع أولى خطواتنا في هذا الطريق". الفشل بالخارج " غندور يقول أن الجدية هي الاتفاق على وقف شامل وفوري لإطلاق النار تتبعه ترتيبات سياسية وأمنية متفق عليها ، وأن وقف العدائيات المؤقت أو الإنساني هو تمديد للحرب "وحول اتفاق الجبهة الثورية مع رئيس حزب الأمة الصادق المهدي الذي وقع بباريس، قال غندور "إننا نكرر على ما صدر باسم المؤتمر الوطني بأن الذين وقعوا في الخارج تركوا ما يبحثون عنه في الداخل". وأكد غندور أن البحث عن قضايا السودان في خارجه هو بحث غالباً ما ينتهي بالفشل. وعن إعلان الجبهة الثورية بوقف العدائيات لمدة شهرين، قال غندور "ظلننا في حوارنا مع قطاع الشمال نكرر الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار، وهناك فرق كبير بين الوقف الشامل لإطلاق النار، الذي يعني خارطة طريق كاملة تنهي الحرب ومعاناة أهلنا، مقرونة مع بداية فعلية لتنفيذ الاتفاقية الثلاثية لإغاثة المحتاجين الذين تضرروا من الحرب وبين وقف عدائيات يعطي حركات التمرد فرصة للاستعداد الجديد لحرب طويلة". وأضاف غندور أن الجدية هي الاتفاق على وقف شامل وفوري لإطلاق النار تتبعه ترتيبات سياسية وأمنية متفق عليها في فترة زمنية متفق عليها، مبيناً أن وقف العدائيات المؤقت أو الإنساني هو تمديد للحرب ومعاناة الوطن وأهله. محور للحكم " أبوالقاسم يقول انه بهذا الاتفاق نكون قد وضعنا كافة المرتكزات الأساسية لقيام الحوار, وعلي الذين يرغبون في بناء سودان قوي بالانضمام إلى الحوار الوطني "من جانبه، قال عضو الآلية أحمد أبو القاسم "نزف التهنئة للشعب السوداني بأننا قد توافقنا على خارطة الطريق الخاصة بقيام مؤتمر الحوار الوطني"، مشيراً إلى أن اجتماعات اللجنة سادتها روح عالية من التفاهم للوصول إلى ما يلبي طموحات المعارضة، وما تراه الحكومة أيضاً في أن يكون هنالك مسار واضح، وصولاً إلى الغايات المنشودة وفقاً للمذكرة التي تم الاتفاق عليها. وأشار أبو القاسم إلى أنه تم الاتفاق على آلية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وزاد قائلاً "بهذا الاتفاق نكون قد وضعنا كافة المرتكزات الأساسية لقيام الحوار", موجهاً الدعوة إلى الذين يرغبون في بناء سودان قوي بالانضمام إلى الحوار الوطني، الذي يمثل طوائف الشعب السوداني وصولاً للغايات المنشودة للمواطن السوداني. وأوضح أن آلية الحوار الوطني أضافت محور قضايا الحكم وآليات تنفيذه إلى محاور الحوار الخمس (السلام, الهوية، الحريات الأساسية، الاقتصاد والعلاقات الخارجية).