صوّب حزبا المؤتمر الوطني والشعبي انتقادات حادة لرئيس حزب الأمة الصادق المهدي عقب توقيعه «إعلان باريس»، وطالب الوطني بمحاسبته ووصفه ب «المتقلب الأطوار»، وقال عضو القطاع السياسي بالحزب الأمين السياسي بولاية الخرطوم عبد السخي عباس إن ما أقدم عليه المهدي ليس بالجديد وطالب بمحاسبته، جاء ذلك في حديثه بالمنبر الدوري للمركز القومي للإنتاج الاإلامي أمس حول «الوضع السياسي الراهن في ظل اتفاق باريس». في ذات السياق اعتبر الوطني في منبر آخر نظمه اتحاد طلاب ولاية الخرطوم بذات الخصوص، إعلان باريس قفزة في الظلام لأنه لا يتماشى مع الحوار الوطني، وقال نائب أمين القطاع السياسي الدكتور عيسى بشري إن الاتفاق فيه إدانة للسودان والحكومة ويهدف لإسقاطها ويكرس للأثنيات وسخر بشري من المهدي بالقول: هو يظن أن الحركات المسلحة هي الأقوى وفيها طوق نجاة، فيما أعلن الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر في ذات الندوة رفضهم الحلول الخارجية وقلل من إعلان باريس كونه غير مؤهل لوضع حل للمشكل السوداني ورفض حديث المهدي الذي أعلن فيه موت الحوار الوطني وقبره، ومضى في ذات الاتجاه أمين العلاقات الخارجية بحزبه د. بشير آدم رحمة في ندوة المركز الإعلامي الذي أكد عدم انشغال الشعبي بإعلان باريس، واصفاً إياه بإعلان العلاقات العامة وتوقع قيام إعلان جديد ينسف ما اتفق عليه. وقال إن السياسة السودانية قائمة على المكايدات وليست الخطط، وحذر الحكومة من التباطؤ في الحوار حتى لا يفقد المواطن الثقة فيها، وشدد على بدء الحوار بمن حضر حتى وإن كان حزباً واحداً.بينما خالفهم الرأي رئيس منبر السلام العادل الطيّب مصطفى بتأييده الاتفاق كونه أوقف العدائيات، وقال في منبر الطلاب بوكالة سونا أمس إن المهدي قدم لنا هدية كبيرة علينا أن نقبلها، وجزم بأن وثيقة باريس أهم من لجنة (7+7).