أصدرت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي عباس محمد الخليفة أمس حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في حق ابن وزير ولائي سابق أدين بقتل شاب في منطقة المايقوما بالحاج يوسف طعناً بالسكين لوضعه صورة شقيقته على الفيس بوك. وقالت المحكمة في حيثيات تلاوة القرار إن المدان لم يستفد من جميع الدفوعات والاستثناءات الواردة التي بموجبها تعدل مادة الاتهام في القتل العمد إلى القتل شبه العمد، كما أنه قصد ازهاق روح المجني عليه باختباره أداة حادة «السكين» وسدد بها طعنة في أماكن حساسة من جسد المجني عليه، وأضافت المحكمة أن المدان لم يستفد من المعركة المفاجئة أو حق الدفاع الشرعي عن النفس وانتفى وجود معركة لحظة الحادث، لذلك جاءت إدانته بتهمة القتل العمد، وخيرت المحكمة أولياء دم القتيل ما بين العفو والدية أو القصاص وتمسكوا بالأخير. وتتلخص وقائع الدعوى في أن المرحوم والمتهم يجمعهما حي واحد ومنازل متجاورة بمنطقة المايقوما شرق النيل، وأن المرحوم طلب شقيقة المتهم للزواج عندما شاهدها في حفل زواج شقيها إلا أن المتهم رفض ذلك الطلب ومنذ ذلك نشأت بينهما عداوة وبعد فترة فتح المتهم موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) ودخل على صفحة المرحوم، وشاهد صورة شقيقته على صفحة المرحوم الخاصة، وخرج من المنزل ووجد المرحوم يقف على بعد مسافة من المنزل وسأله عن سبب وقوفه بذلك المكان وأفاده الأخير بأنه في انتظار أصدقائه وفي تلك الأثناء شاهد المتهم شقيقته تخرج من المنزل وعندما رأته عادت أدراجها وعقب ذلك أخذ المتهم سكيناً وسدد بها طعنة للمرحوم أصابته في قلبه ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، وتم إبلاغ الشرطة بالحادث وقامت باتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة وأحيلت الجثة إلى المشرحة حيث أكد تقرير التشريح أن الوفاة نتجت عن تهتك القلب والنزيف الشديد بسبب الإصابة بنصل حاد يشبه السكين، وتم القبض على المتهم، وبعد اكتمال التحقيق معه أحيل إلى المحكمة التي أصدرت في حقه حكماً بالإعدام بعد تمسك أولياء الدم بالقصاص.