بانطلاق ملتقى المعلوماتية الثاني عشر بولاية شمال كردفان وفي مدينة الأبيض حاضرة الولاية تكون وزارة العلوم والاتصالات ممثلة في المركز القومي للمعلومات، قد قطعت أشواطاً بعيدة في برنامج الحكومة الإلكترونية وحوسبة المؤسسات الحكومية وتدفق المعلومات بإنشاء شبكات الاتصالات والتي أصبحت عصب الحياة، وجاء الملتقى بمشاركة الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية والدكتورة تهاني عبد الله عطية وزيرة العلوم والاتصالات ومولانا أحمد محمد هارون والي ولاية شمال كردفان، حيث شارك أيضاً كل من المهندس محمد عبد الرحيم مدير المركز القومي للمعلومات ومسؤولو المركز وعدد من وزراء الولايات وأمناء الحكومات بالولايات وعدد من المختصين بالمعلومات بالبلاد. نفير المعلومات: تحت شعار نفير المعلومات جاء هذا الملتقى الثاني عشر مواكباً لنفير النهضة بولاية شمال كردفان، داعماً للتنمية التي شهدتها الولاية في مختلف الخدمات، وجاءت كلمات حفل الافتتاح في هذا الجانب حيث ابتدر الدكتور فرح مصطفى وزير المجلس الأعلى للحكم اللا مركزي الحديث، مؤكداً اهتمام المجلس بأمر المعلومات والجهات التي تعمل في مجال المعلومات من منطلق التنمية الشاملة والمتوازنة، داعياً حكومات الولايات لإيلاء مزيد من الاهتمام بمراكز المعلومات، وأكد التزامه بإنفاذ ما يليه من مخرجات وتوصيات الملتقى. من ناحية أمّن الأستاذ معاوية البنا رئيس لجنة الإعداد للملتقى بالولاية على أن مشروعات الحكومة الإلكترونية والتحولات الرقمية أساسية في تطبيق سياسات الحكم الرشيد. وفي السياق استعرض المهندس سؤدد محمود نائب مدير المركز القومي للمعلومات ما حققه المركز من إنجازات في إطار إنفاذ الحكومة الإلكترونية، مشيراً إلى استكمال الربط الشبكي بين مؤسسات حكومة الولاية والمحليات وربط المحليات بأمانة الحكومة وبالشبكة القومية، بجانب تركيب أكثر من أربعين جهاز حاسوب وتدريب الكوادر المشرفة على المعلومات بالولاية بشمال كردفان، وتم عرض فيلم تعريفي وثائقي لأنشطة ومهام واختصاصات وإنجازات المركز القومي للمعلومات. الاهتمام الحكومي بالمعلومات: الملتقى الذي خاطبه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح أكد اهتمام الدولة في أعلى مستوياتها بأمر المعلومات ورقمنة المعاملات من أجل تطوير وتجويد الأداء الحكومي وتنفيذ نظام معلومات الولايات والعمل على الإسراع في تنفيذ مشروع بوابة السودان الإلكترونية توفيراً للخدمات بحسب توصيات وكلمة النائب الأول لرئيس الجمهورية والذي وجه جهات الاختصاص بالعمل على رفع الوعي والمعرفة الإلكترونية، مشيداً بوزارة العلوم والاتصالات في نظم المعلومات والمعاملات الإلكترونية، داعياً للمزيد من العمل على إيجاد أنظمة ضابطة لتأمين معلومات الدولة بما يكفل حماية الأمن القومي للبلاد وتقديم وتسهيل الخدمات للمواطنين. من ناحيتها أكدت الدكتورة تهاني عبد الله عطية وزيرة العلوم والاتصالات اهتمام الدولة في أعلى مستوياتها برئاسة الجمهورية بأمر المعلوماتية، مثمنة دور المركز القومي للمعلومات لما يقدمه من برامج ومشاريع للحكومة الإلكترونية، واستعرضت الدكتورة تهاني جهود الوزارة ومؤسساتها من أجل تطوير البنية التحتية للمعلوماتية، منوهة إلى ما تم من آليات ضرورية لتوفير الأمن والحماية لمعلومات المؤسسات والمجتمع وتكوين فريق الاستجابة القومي لحوادث الحاسوب «سرت»، بالهيئة القومية للاتصالات واهتمام الوزارة بالتدريب لكوادرها. فيما أكد مولانا أحمد هارون تحقيق الاستفادة القصوى من ما توفر من تقانة المعلومات، وقال هذا نفير للمعلومات للولاية يضاف لنفير النهضة المستمرة، وقال إنها فضاء لاستيعاب طاقات الشباب، طارحاً مجموعة من التحديات، مطالباً الخبراء والمختصين بتقديم إجابات لتحقيق التنمية والنهضة الشاملة. وشهد الملتقى تقديم العديد من الأوراق العلمية المختصة في عدد من الجلسات التي تخللته خلال يومين من انطلاقته وجدت المتابعة من المختصين من أصحاب الاهتمام من أساتذة جامعات وأمناء حكومات الولايات الذين استعرضوا أوراقهم فيما يختص بولاياتهم، حيث شهد الملتقى في جلسته الختامية العديد من التوصيات الخاصة بالولايات وبالمركز القومي للمعلومات وبشركات الاتصالات وبالقطاعات الخاصة وبوزارة العلوم والاتصالات نحو ترقية أفضل للمعلوماتية. {{