أنتهت الحرب الجائرة الظالمة التي أبتدرها العدو الصهيوني المتغرطس علي قطاع غزه . حرب وحشيه هدفها تدمير حركة حماس (كحركة إسلاميه) ومن ثم تدمير المقاومة . حرب إتحدت فيها إراده الصهاينه مع دول الأستكبار بقياده أمريكا ووجدت للأسف الشديد مسانده ومؤازرة ودعم شبه علني من بعض الأنظمه العربيه . كان الجميع يتوهمون بأنهم وخلال أيام قليله أن لم تكن ساعات سيدمرون غزه بمن فيها وما فيها ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) . قدم شباب المقاومة الفلسطينيه بقيادة كتائب القسام ما أصاب الصهاينه ومن شايعهم بالذهول! وقدموا نموذجاً فريداً للجهاد والصمود والرجوله والبطوله والفدائيه ... أذهلت المقاومة العدو وهي تفاجئه من فوق الأرض ومن تحت الأرض وعن يمينه وعن شماله ومن خلفه ومن أعلي سطوح البنايات . بهدولوا العدو المترف الذي ظل حبيساً في دباباته وقاذفاته وعرباته المصفحة في حدود القطاع ولم يتمكنوا من دخوله . قتلت المقاومة ما يزيد عن المائه من الضباط والجنود الصهاينه وأسرت عدداً منهم ، وهو ما لم يحدث لهم في تاريخهم الحديث . كانت المقاومة تقتل العسكرين المعتدين بينما الآله العسكريه الصهيونيه تقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمر المساكن والمساجد والمدارس والمشافي. أطلقت عشرات الآلاف من أطنان القذائف من الأرض والبحر والجو مخلفة خراباً لم يسبق له مثيل كانت القيادة الإسرائيليه تسعي لتوهم شعبها وتوهم العالم ومن خلال هذا التدمير بأنها تحقق النصر وأنها تحقق أهدافها. أمطرت المقاومة سماء إسرائيل بالصواريخ مما جعل المستوطنون القاطنون في المستوطنات القريبه من القطاع محبوسين في الملاجئ الآمنه أكثر من خمسين يوماً وتوقفت حركة الطيران أياماً كثيره وتم تهجير الآلاف من المستوطنين . لأول مره في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يجري العدو ويلهث خلف التهدئه ويوسط لذلك كل أصدقائه من عرب وعجم وكلما كابر العدو أمطرته المقاومة بمزيد من الصواريخ وأذهله شعب الجبارين (كما سماه أبو عمار) بمزيد من الصمود والبساله حتي خضع تماماً لشروط المقاومة وتم فتح المعابر علي مصراعيها وسمح للصيادين بسته اميال بحريه علي أن يتم التحاور في موضوع المطار والميناء بعد شهر من التهدئه . قد كان شعب غزه بحق شعب العزه... يودع يومياً مئات الشهداء ويطالب المقاومة بمزيد من الصواريخ والمزيد من الصمود . قدم هذ الشعب العظيم درساً قاسياً للمتآمرين العرب وللوبي المعادي للحركات الإسلاميه والذي حالف أعداء الله وقتله الأنبياء لتحقيق أغراضه ولكنه فشل فشلاً ذريعاً وأنفضح امره امام الشعوب التي ساندت وآزرت ودعمت المقاومة بكل قوه. وافقت حماس علي التهدئة ويدها علي الزناد لأنها أمام عدو لا عهد ولا اخلاق له . وافقوا علي التهدئه وهم جاهزون لمعركة أخري تحقق مزيداً من النصر ... وافقوا علي التهدئه وعينهم علي التحرير وعلي القدس وعلي الأقصي الشريف. خرج العدو الصهيوني خاسراً عسكرياً بعدم تمكنه من تدمير المقاومة ومنصات الصواريخ والأنفاق ، فقد ظلت الصواريخ تغطي سماء إسرائيل حتي قبل ساعات من التهدئه . خرج العدو خاسراً أخلاقياً وهو يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويدمر المنشآت المدنيه مما جعل كل منظمات حقوق الأنسان تطالب بالقصاص من مجرمي الحرب الصهاينه . خسر العدو صورة الضحيه وصوره المُعتدي عليه بقتله للأبرياء وخسر تعاطف العالم الذي كان يتعاطف مع الصهاينه نتيجة للمحرقة ، خسر العالم وهو يشاهد محرقة يقيمها الصهاينه لا تقل أن لم تكن أفظع من محرقة النازيه . وأخيراً خسر سياسياً وهو يأتي مجبوراً منكسراً ويخضع لشروط المقاومة والتي عاهدت شعبها الا توقف الحرب إلا بانهاء الحصار وفتح المعابر علي مصراعيها. خرج العدو خاسراً وشعرت القيادة بصغرها أما شعبها والشعب الفلسطيني يخرج للشوارع بعد ساعة من اعلان رفع الحصار محتفلاً مهنئاً المقاومة . خرجت الأمة العربيه منتشيه محتفله من المحيط للخليج عدا قله قليله من الخونه خسروا دنياهم وآخراهم وأنفضح أمرهم. انتهت المعركة العسكريه وستبدأ أنشطة المخابرات الصهيونيه والأمريكيه في زرع الفتنه وتغذيتها بين أبناء الأمة الإسلامة مستقله الخلافات المذهبيه ... الحذر الحذر الحذر... فالعدو واحد والهدف لكل اهل القبله هو القدس والأقصي الشريف فلنتوحد لنحقق الهدف ... الحذر الحذر من بلع الطعم والإستجابه للخلافات المذهبيه وعلي قاده الشعوب الإسلاميه اليقظه وحسم كل من ينساق ويروج لهذه الفتنه . والتحيه مجدداً لشعب الجبارين وللشعوب العربية والأسلاميه كافه وللقيادات (الرجال) رؤساء السودان وقطر وتركيا وجنوب أفريقيا ودول امريكا الجنوبيه الذين جاهروا بمواقفهم ودعمهم غير المحدود للمقاومة و لا نامت أعين الجبناء.