خطوة خطوة تستمر تفاصيل وتداعيات التعاطي مع ما يهم الناس.. قد تكون دوائر البعض مغلقة على ذواتهم، ولكنهم لا يعلمون أن الأمر أخطر منه حدود أنفسهم، وذلك بسبب قصر النظر عند البعض أو الولاء المطلق أحياناً في دوائر الالتزامات المختلفة إن كانت ذات علاقة بالأبعاد السياسية أو الاجتماعية أو حتى الاقتصادية.. الشيء الذي يستدعي كثيراً أن يكون مفهوم التحرر أشمل وأقوى في أدبيات الحياة العصرية.. فالشاهد أن إطلاق العنان لتلك الفضاءات لتمارس حقها الطبيعي في الوجود الوجداني الإنساني يمثل فطرية أزلية محكومة بأطر الرضاء والاسترضاء.. فالناس يتوافقون على مباديء عامة للحقوق من أجل حياة كريمة تضعهم في مصافات الأمل والتفاؤل والقدرية والرضاء بها.. ولكن ثم ماذا بعد أن تضع ذاتك في دائرة مخدومة الأغراض والأهداف والمرامي، هل تسلم جازماً بكل تفاصيلها وتلقي عقلك وقدراتك على التميز اذا ما اضطرت لمفاصلة ما.. أم تكون دائماً نصيراً للآخر الذي هو محمل الخطأ والصواب.. هذه الجدلية تحتاج في مرحلة ما لكثير تفكيك ومفاصلة، إنما وجد البعض أنفسهم في حالة من حالات الاحتكام ما بين التسلم بالشيء أو التسليم بهزيمة الإدارة الداخلية.. كثيرون يعولون على «نومة الضمير» كأنها حضناً دافئاً لتمرير ما يمكن تحت التسليم بأن الآخرين أقدر على التفكير بدلاً عنهم، الشيء الذي يخلق لهذا الآخر «قدسية» ربما تكون انبهارية أو موسمية التأثير.. ترى أين نحن كلنا من ذلك الأمر؟ وفي مكان آخر واتجاه آخر يرفل الناس في التزام البعض للحيدة، والتي تكون أيضاً في سلبية الصمت السالب المؤثر على مدارات اتجاه المحصلات النهائية.. لذلك كل منا يجد أنه يؤثر أكثر في الدوائر القريبة لمحرابه، وإن لم يكن غائباً تأثيره عن الدوائر الأكبر.. إذن كلنا مهم للآخر.. ولا ننكر أهمية الأدوار التي نقوم بها في الحياة، حتى وإن كان تقييماً لها بأنها هامشية وربما هي في قرارة تقديرنا لأنفسنا أصعب من ذلك مقياساً باستحقار واستهوان ما تتواضع عليه على كسرة أنف حقيقتنا.. إذن ربما هناك أناس مهمون لا يدرون لأهميتهم شيئاً أو آخرون يطلقون الفضاءات لأهميتهم في زيف الحقيقة عند تجريدها.. ترى هل نقيم أنفسنا على مزاجيتنا أم أننا نسلم بصدق وثقة الآخر الذي لا ندري ما يكنه لنا.. بعيداً عن كل ذلك ربما كانت بسمة الصدقة التي يتحفنا بها البعض في دائرة اليوميات هي علامة رضاء واستحواذ لكل مسرج بالروح أنك مهم ولو على أقل فرضية عند شخص ما.. يحملك هماً وحلماً.. إن كان على مستوى خاص جداً أو خاص أو عام وشائع. آخر الكلام.. شكراً لكل من يحمل هم المواطن في مضابط ما يقوم به من مهام.. ليلاً أو نهاراً أو ضحىً ثم يسعى صادقاً أن يتنزل بالأمر الى تنفيذ الجميل والروائع من جلائل الأعمال صغيرها وكبيرها.. لأجل الآخر، الذي قد يقدر أو يخطيء التقدير ولكنها مساعٍ لأعمال واصلة.. و«السايقة واصلة».. مع محبتي للجميع