مواصلة لاهتمامها بالتعدين في السودان قامت وزارة المعادن بزيارة خاطفة إلى ولاية شمال كردفان لحاضرتها الأبيض في زيارة استغرقت 7 ساعات عبر طائرة خاصة برئاسة وزير المعادن الدكتور أحمد الصادق الكاروري والمدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية الدكتور يوسف السماني واللواء عمر الأمين مدير شرطة المعادن والعميد سمير مدير أمن المعادن والسيد هشام توفيق مدير الشركة السودانية لخدمات التعدين والعميد مصطفى جيش وآخرين، والأجهزة الإعلامية المختلفة. في مستهل حديثه قدم الوزير الكاروري التهنئة لهلال الأبيض بصعوده إلى الدوري الممتاز، وأكد وزير المعادن الدكتور أحمد محمد الصادق الكاروري سندهم ودعمهم للتعدين بولاية شمال كردفان دعماً للاقتصاد الوطني، وقال الوزير بأن ولاية شمال كردفان واعدة وزاخرة بثرواتها المعدنية لا سيما الذهب والمعادن الأخرى، كاشفاً أن المرحلة القادمة ستشهد إنتاجاً وفيراً من الذهب وزيادة الإنتاج والإنتاجية، مشيراً إلى أهمية عمل الشركات في مجال التعدين ودعمها للاقتصاد، مبيناً أن الشركات الآن معظمها في مرحلة الاستكشاف وأخرى في مرحلة الإنتاج. وأوضح الكاروري لدى مخاطبته صباح أمس بحاضرة ولاية شمال كردفان الأبيض، الاجتماع التنسيقي بين وزارة المعادن وحكومة الولاية للنفرة، أن وزارة المعادن ستمضي بقوة وبخطوات حثيثة ومتطورة لتقنين وتطوير التعدين التقليدي بكل السودان، مجدداً أن السودان يعمل به الآن مليون معدن، وتستفيد منه خمسة ملايين أسرة، لافتاً إلى عملية التنظيم ووضع شروط للتعدين التقليدي ومنح المعدنين رخصاً للعمل وتحديد الخطط وتوجيههم وإرشادهم للمحافظة على البيئة وحمايتهم من الآثار السالبة، وقال الكاروري إن عدداً كبيراً من الشركات في مرحلة الاستكشاف، ويبلغ عدد الولايات ذات التعدين التقليدي «12» ولاية، وبشر بإنتاج جيد في المرحلة القادمة من المعادن، وتعهد الوزير الكاروري بالوقوف مع ولاية شمال كردفان حتى تعم الفائدة الولاية والسودان، مثمناً الأدوارالفاعلة والمهمة من قبل الولاية تجاه عمل النفرات والاهتمام بالتعدين التقليدي، وجدد الوزير الكاروري أنهم في وزارة المعادن سيدفعون بالعمل إلى الأمام والتعاون مع الشركات حتى يحق لها العمل والاستثمار في مجال المعادن بأكمل وجه وزيادة الإنتاج، وكشف الوزير أن الكثير من الشركات العالمية والعربية والأفريقية تعمل في مجال التعدين بالسودان، وأضاف الوزير أن الوزارة لن توقف التعدين التقليدي، بل تقوم بتطويره وتقنينه. من جهته أكد والي الولاية مولانا أحمد محمد هارون وقوفهم وتعاونهم الجاد مع وزارة المعادن وعبر المكتب الجيوليجي بالولاية لاستخراج الذهب وتطوير التعدين التقليدي وتوحيد الرؤى والأفكار والوصول إلى صيغة نهائية تقدم المصلحة العامة والوطن، وأضاف المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية الدكتور يوسف السماني أن موقع الولاية وسط السودان يساعدها كثيراً في إنتاج الذهب وأهمها المعادن الصناعية والزراعية والمعادن الأخرى والأحجار الكريمة وأحجار الزينة، وجدد السماني بأن شمال كردفان تتمتع بثروات معدنية هائلة ولا بد من التطوير والاهتمام وتمليكهم معدات العمل، واعداً بخارطة جيولوجية جيدة ومهمة خاصة وأن بالولاية ذات مواقع تعدين جيدة في سودري وأم بادر وجبل الزراف ومناجم أخرى، وتأهيل كل المناجم التي بها تعدين جيد ومهم. وشهدت الورشة التي احتضنتها أمانة الحكومة بالأبيض تقديم «4» أوراق عمل، هي ورقة «الإطار القانوني» قدمها مولانا عبد الرحمن أحمد، ورقة «الثروة المعدنية بولاية شمال كردفان» قدمها الدكتور يوسف السماني، ورقة «التعدين التقليدي بين الأثر الاقتصادي والخطر البيئي» قدمها الدكتور معاوية المصباح وورقة «الإطار الصحي» قدمتها الدكتورة هالة، ووجدت الأوراق نقاشاً مستفيضاً من وزراء حكومة الولاية، حيث منحت وزارة المعادن ولاية شمال كردفان مربع امتياز لتعدين الذهب، ونصت الاتفاقية التي أشرف على مراسم التوقيع عليها كل من وزير المعادن ووالي الولاية أحمد هارون، على أن تقوم الولاية بالاستكشاف واستخراج الذهب وزيادة الدخل القومي. من جهته خاطب الورشة رئيس المجلس التشريعي بالولاية الدكتور سليمان، داعياً إلى تأهيل المناجم والحرص والحفاظ على الثروات المعدنية بالولاية التي يعود خيرها لاحقاً إلى أهل شمال كردفان. في ختام الزيارة تفقد وزير المعادن ووالي الولاية سير العمل في المشاريع التنموية والخدمية بولاية شمال كردفان.